أكد مدير التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ بقطاع الصيد البحري، أحمد الكوهن، أن المغرب يعد البلد الإفريقي الوحيد الذي طور طب البحارة، إلى جانب برنامج إنشاء وحدات طبية بالموانئ الرئيسية للمملكة.
وأضاف المسؤول، في كلمة ألقاها نيابة عن الكاتب العام لقطاع الصيد البحري، زكية الدريوش، خلال إطلاق مشروع الصحة الجنسية والانجابية للبحارة، أن “هذه الفروع لها مهمة أساسية تتمثل في طب اللياقة البدنية للصياد وتقديم الإسعافات الأولية والوقاية من الأمراض المهنية”.
وذكر الكوهن أن هذا المشروع المبتكر، الذي تم إنشاؤه بمبادرة من الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة وبتمويل من الحكومة اليابانية، يهدف إلى تمكين الصيادين وعائلاتهم من الولوج إلى الخدمات الطبية والرعاية الصحية والمساهمة في الوقاية من الصعوبات الاجتماعية المرتبطة بالنوع ، مشيرا بالمناسبة إلى أن القطاع الوصي يضع دائما العنصر البشري في صلب استراتيجيته التنموية لمحاربة الإقصاء ويوفر للمهنيين بالقطاع ظروف عمل أمثل.
واستعرض المدير مختلف المشاريع السوسيواقتصادية التي تم انجازها لفائدة هذه الفئة الاجتماعية، من النساء والرجال على حد سواء، وتعميم التغطية الاجتماعية والصحية، وإجبارية الاشتراك في التأمين ضد مخاطر الحوادث والمرض لجميع العاملين بقطاع الصيد البحري، وكذا دعم التعاونيات المهنية لتحسين مردودية وإنتاجية الصيادين.
وأضاف أن قطاع الصيد البحري يسهر على ضمان تكوين البحارة في أفق تمكينهم من تطوير حياتهم المهنية والولوج إلى مناصب المسؤولية، فضلا عن تخصيص دورات تكوينية وحملات طبية لفائدة هذه الفئة.