أثار إعلان عممه مركز التأهيل المهني البحري بأكادير “أغسديس” حفيظة المهتمين بالتكوين المهني بالتدرج مستوى التأهيل “B” في شعبتي الميكانيك والصيد ، بعد أن تحدث ذات الإعلان عن تنظيم المركز لإختبار في اللغة العربية والفرنسية يحدد مستوى المرشحين وترتيبهم حسب النتائج .
جهات محسوبة على مرشحين تقدموا لخوض هذا التكوين قبل أن تحرمهم الأزمة الصحية من الإنطلاقة، عبرت عن تدمرهم الشديد من هذه الخطوة ، التي تحكم على كثير منهم بالإقصاء ، لاسيما وأن غالبية المرشحين هم ولجوا القطاع بمستويات تعليمية متدنية، لا تتجاوز المرحلة الإبتدائية ، ومنهم من جاء عبر بوابة محاربة الأمية الوظيفية في قطاع الصيد، ما يجعل من إعتماد اللغة الفرنسية كلغة للتكوين بمثابة تعجيز لهذه الشريحة في الظرفية الحالية .
وأكدت ذات المصادر أن هؤلاء المرشحين إختاروا تحدي الذات وولوج مهنة الإبحار، وراكموا سنوات من المهنة كانت كافية لإمتلاكهم مجموعة من المعايير والكفاءات، التي تتيح لهم التطور والإنفتاح على وظائف جيديدة، تنسجم مع أدائهم المهني لتعزيز حضورهم ضمن الأطقم البحرية، وذلك بما يضمن الإرتقاء بوضعيتهم الإجتماعية في سياق التطور ، غير أن هذا القرار المفاجئ، شكل صدمة حقيقة أمام هذه الطموحات. حيث أن مديرية التكوين لم تستحضر في قرارها خصوصيات الفئة المستهدفة. كما يضرب في العمق تكافؤ الفرص بين الراغبين في التكوين .
مصادر مطلعة أكدت للبحرنيوز أن إدارة المركز لم تقصي أحدا وإنما إحتفظت بالمرشحين الذين يفوق عددهم 60 مرشحا، واختارت إختبار المرشحين في اللغة الفرنسية، كاختيار أملته المناهج الجديدة المعتمدة في التكوين، حيث يضم البرنامج التكويني 60 ساعة من الدروس من اللغة الفرنسة ، وكذا ساعات مهمة مخصصة للإعلاميات ، وهو ما يجعل من اللغة معطى أساسي ضمن العملية التأطيرية لحماية مصالح المرشحين بالدرجة الأولى، لأنه من غير المعقول أن يخضع المرشح للتكوين طيلة شهور ، وفي آخر المطاف يفشل في المباراة النهائية ، لأنه غير قادر على التواصل . لدى تم إطلاق إعلان جديد يستحضر التطورات التي تعرفها المناهج التكوينية .
وأكدت ذات المصادر أن الإدارة الوصية هي تسعى إلى مواكبة التطورات التي يشهدها القطاع ، إسهاما في دعم قاطرة تنمية الاقتصاد الوطني. وذلك عبر تزويد القطاع باليد العاملة المؤهلة بكفاءات ضرورية، لقيادة وصيانة سفن الصيد البحري على الصعيد الوطني. مع إستحضار ما استجد في عالم البحر والمهام المتصلة به، وذلك لتمكينهم من الإندماج في الوظائف الجديدة بسهولة.
إلى ذلك تقترح جهات مهتمة فتح الباب أمام المترشحين للخضوع لتكوينات في اللغة الفرنسية، تواكب تكوينهم داخل المركز ، وتستجيب لحاجياتهم المهنية والتقنية، مع تحفيز الشريحة المستهدفة لتطوير المكتسبات، بشكل ينسجم مع الغايات المنوطة بهذه المناهج التكوينية، حتى يتم ضرب عصفورين بحجرة واحدة، من جهة تحسين القدرة على التواصل ، وكذا الإستيعاب الجيد للمواد التكوينية.
وكانت إدارة المركز قد حددت ملف الترشيح في نسخة من الدفتر البحري مصادق عليها ، إلى جانب نسخة من بطاقة التعريف الوطنية ، وشهادة مدرسية لمستوى السادي من التعليم افبتدائي أو شهادة محو الأمية بافضافة إلى 12 شهرا من افبحار مع نسخة مصادق عليها من بيان افبحار وشهادة التخصص المهني A مصادق عليها من طرف المؤسسة المانحة لها ، حيث على الراغبين في متابعة هذا التكوين تقديم طلب التسجيل بمركز التأهيل المهني البحري في أقرب الأوقات .
ويعتمد مركز التأهيل المهني البحري بأغسديس بأكادير عددا من التكوينات البحرية ، تتطلب تكوينا لمدد مختلفة حسب التخصص و طبيعة التكوين ، وهي مفتوحة في وجه مهنيي قطاع الصيد البحري من أجل تطوير مؤهلاتهم المعرفية المرتبطة بمهنة الصيد البحري ، لملاءمة التكوينات، مع حاجيات قطاع الصيد.