تم العتور يوم أالسبت 22 غشت 2020 بطرفاية، على أربعة مدافع رجحت تصريحات متطابفية لجهات مهتمة، أنها تعود لحقبة التواجد البرتغالي بالمنطقة.
ووفق مصادر محلية فإن المدافع تم إكتشافها على مقربة من دار لمياء، حيث شوهدت جرافات تابعة لجماعة طرفاية وهي تقوم برفع المدافع من الشاطئ. فيما أكدت مصادر مطلعة ان المدافع الأربعة تم نقلهم إلى المستودع البلدي، في إنتظار معابنتهم من طرف المدير الجهوي للثقافة، والحسم في مستقبلهم على مستوى المدينة.
وافادت المصادر أن السبب الكامن وراء ملاحظة وجود مدافع بسواحل طرفاية، بعود بالأساس لحركة المد والجزر القويين، “كاينة المارية كبيرة.. والبحر كيحفر بزاف “، يقول أحد الفاعلين المهنيين في قطاع الصيد. وهما معطيان ساهما معا، في تعرية المدافع، التي ظلت غارقة بالسواحل المحلية.
وعبارة “الماريا كبيرة” والتي تسمى باللغة العربية ب “أيام الحمل”، يقصد بها أن البحر يعرف تيارات قوية تحت الماء. وما يميز هذه الأيام هو أن البحر يصل أقصى مد في الشهر، وكذلك فانه ينحصر الى أدنى جزر.
ومن شأن المدافع التي وصفها كثيرون بالكنز الثمين، أن تشكل تحفا أثرية، ومرجعا للباحثين. حيث الرهان اليوم على إعادة صيانة هذه المدافع، وإعتمادها ضمن الثراث المحلي.
ونبهت جهات مهتمة إلى أهمية القيام برحلات إستكشافية لسواحل الإقليم، فالإشارات الملتقطة، تؤكد وجود كنوز من شأنها إغناء التاريخ المحلي، قد غمرتها المياه في الحقب الماضية.
هذه المدافع تسمئ مدافع الملك جورج الثالث جورج الثالث (1738 -1820) و هي انجليزية الصنع. جلبت للمغرب في عهد السلطان محمد الثالث. و لدينا قطع منها في العرائش و تم ترميم احدها و الذي نجده اليوم كفي ساحة دار المخزن قرب برج اليهودي. صب المدفع بين (1782-1800)