أشرف عامل إقليم سيدي بنورالحسن بوكوطة يوم الاربعاء 05 يونيو 2024، على توزيع 37 محرك لقوارب الصيد البحري التقليدي، و37 جهاز لتحديد المواقع “جي بي اس”، وسيارة لنقل السمك والقطع الثلجية، فضلا عن تجهيزها بمجمد للاحتفاظ بالسمك والقطع الثلجية.
ويدخل هذا المشروع الذي إستفاد منه 37 بحارا ينتسبون لتعاونية قصبة الوالدية للصيد البحري التقليدي، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قصد تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، وكذا تأهيل قطاع الصيد البحري التقليدي بجماعة الوالدية، وإعطاء قيمة مضافة لهذا النشاط الاقتصادي، وتحسين ظروف العمل والإنتاج وكذا الاوضاع الاجتماعية لمهنيي القطاع بالمنطقة.
ويطالب الفاعلون المحليون بالواليدية بإحداث ميناء للصيد التقليدي ومرفأ ترفيهي بهذه المنطقة الشاطئية الواعدة. وذلك بالنظر للدور الإقتصادي المتنامي الذي يلعبه قطاع الصيد التقليدي، وإنسجاما أيضا مع الأوراش الكبرى التي عرفتها منطقة الوليدية خلال العقد الأخير ، من قبيل تأهيل البنيات التحتية التي تم ربطها بالطريق السيار الجديدة – أسفي. حيث شكل هذا المطلب محورا لسؤال برلماني تقدم به في وقت سابق النائب البرلماني عن دائرة سيدي بنور “عبد الكريم أمين” لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أكد من خلالها على أهمية تعزيز البنية التحتية البحرية بما يخدم قطاع الصيد التقليدي والسياحة بالمنطقة.
وأشار النائب البرلماني ، أن قطاع الصيد التقليدي يوفر إمكانيات مهمة في خلق فرص الشغل والرواج التجاري الداخلي، وتلبية الحاجيات الاستهلاكية اليومية للمواطن، حيث يتوفر إقليم سيدي بنور على واجهة بحرية وحيدة بجماعة الوليدية ، يبلغ طولها 12 كلم، تنقسم إلى منطقتين، واحدة تنتشر فيها تربية المحار التي تعتبر الدعامة الأساسية للاقتصاد بالمنطقة، والثانية مخصصة للصيد التقليدي الذي يشغل يد عاملة مهمة، بالإضافة إلى الجانب السياحي المدعم بوحدات فندقية مهمة تساهم هي الأخرى في تنشيط عجلة الاقتصاد بالمنطقة.
