إلتمست تمثيليات مهنية في الصيد التقليدي بنفوذ مندوبيتي الصيد البحري المضيق والجبهة في مراسلة تم رفعها إلى الكاتبة العامة لقطاع الصيد ، رفع كوطا الصدفيات من نوع “الكونشا””Vernis” المخصصة للمنطقة إلى 2000 طن بدل 1000 طن.
وأكدت الهيئات المهنية الممثلة في كل من جمعية مرجان للصيد التقليدي و تعاونية الصيد البحري التقليدي وادلاو، وتعاونية تيسجاس للصيد البحري، وتعاونية المتوسط لتنمية قطاع الصيد البحري الموقعة على نص المراسلة، ان الكوطا المحددة في 1000 طن ، أصبحت غير كافية، ولا تخدم الصالح العامة لبحارة الصيد التقليدي بالمنطقة، وذلك بسبب تداخل مجموعة من المعيقات ذات البعد البيئي والطبيعي والبحري…
وأشارت الوثيقة في ذات الصدد أن 1000 طن كانت قد قدمت كتجربة أولية ، كما انها كانت تخص منطقتي قاع أسراس وواد لو فقط، في حين اصبحت اليوم خمسة مناطق ضمن نفوذ مندوبيتي المضيق والجبهة تصطاد هذا النوع ، إذ أن عدد القوارب النشيطة تجاوزت 265 قارب ما جعل عدد ايام العمل لا تتجاوز 50 يوم شغل في السنة. وإعتبرت الوثيقة أن الزيادة في الكوطا تعد حلا بإمكانه إنقاذ مهنيي هذه المنطقة من البطالة، والسماح لهم بمزاولة عملهم، والمحافظة على دخلهم اليومي ، لاسيما وأن نحو 795 أسرة تستفيد من دخل هذا الصيد بصفة مباشرة، إلى جانب عموم ساكنة المنطقة بصفة غير مباشرة .
إلى ذلك ذكرت الوتيقة وجود وفرة في صدفيات “الكونشا” بالمنطقة، وذلك إستنادا لنتائج الدراسة العلمية التي قام بها المعهد الوطني للصيد البحري، والتي أفرزت إستنادا لذات المراسلة ، مؤشرات تؤكد وفرة المخزون بالمنطقة . حيث اوضحت الوثيقة أن نتائج الدراسة المذكورة تبين أن هذه المنطقة التي تبدأ من حدود مدينة سبتة الى الجبهة ، تتوفر على مخزون هام من هذا المنتوج قابل للإستغلال .
وكانت الوثيقة قد عددت الأسباب التي تحاصر تطور قطاع الصيد بالمنطقة، من قبيل ضعف الكتلة الحية لمختلف المنتوجات السمكية، بما فيها صنف رخويات الأخطبوط، الذي كانت مردوديته ضعيفة هذه السنة، مخلفا بعد إنتهائه حالة من البطالة والركود ، هذا بالإضافة إلى الهجمات المتكررة والمستمرة للدلفين الأسود المنتشر بالمنطقة. ناهيك عن الاثمنة المرتفعة التي شهدها مجال المحروقات والمواد الأساسية وآليات الصيد المعتمدة . ما سبب أزمة كبيرة لدى مهنيي القطاع في فترة عويصة في غياب البدائل .