خصصت المجلة الفصلية الفرنسية “مارين إي أوسيان”، التي تروم تحسيس الجمهور العريض بالرهانات الجيوسياسية، الاقتصادية والبيئية الرئيسية للبحار والمحيطات، عددا خاصا للمغرب والبعد البحري للمملكة.
وقال الخبير الجيوساسي الفرنسي، إيمريك شوبراد، الذي قام بتنسيق هذا العدد الخاص إلى جانب فرانسيس فالات، المؤسس والرئيس الشرفي للمجموعتين البحرية الفرنسية والأوروبية، إنها “المرة الأولى التي تولي فيها مجلة مرجعية حول البحر مثل هذه الأهمية للمغرب في بعده البحري، من الاقتصاد الأزرق إلى المظاهر الجيوستراتيجية، مرورا بالصيد البحري، البيئة وعلوم المحيطات”.
من جانبه، أوضح فرانسيس فالات، وهو أيضا رئيس اللجنة التحريرية والإستراتيجية لـ “مارين إي أوسيان”، أنه “على حد علمنا، هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استكشاف البعد البحري الكبير للمغرب من قبل مجلة مرجعية فرنسية ودولية، بما يتيح للمسؤولين والممثلين المغاربة والفرنسيين تجسيد قناعتهم إزاء هذا البعد الخاص للمملكة، والذي جرى التأكيد عليه في نونبر 2020 من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال الذكرى الـ 45 للمسيرة الخضراء”.
ويضم هذا العدد المرجعي “المغرب والبحر” مساهمات رفيعة المستوى لشخصيات فرنسية ومغربية، رؤساء شركات، ومحللين وباحثين استكشفوا البعد البحري للمغرب وشاطروا وجهات نظرهم، خبراتهم ورغبتهم في التعاون.
وتمكن التحليلات والطموحات المعبر عنها في هذا العدد “تأكيد المعطى الذي يفيد بأن مستقبل المغرب- أول بلد في الصيد البحري على مستوى إفريقيا، والذي يمتلك 3500 كيلومترا من السواحل، ومنطقة صناعية حرة تفوق مساحتها مليون متر مربع، وأكبر ميناء للحاويات في الحوض المتوسطي- يمر لا محالة عبر البحر”.
وقال إنها تمكن أيضا من التأكيد على “تنوع المؤهلات كإجراءات تبذل من أجل رفع تحديات الاقتصاد الأزرق الذي يمثل فرصته وتحديه”.
ويجمع هذا العدد الخاص شخصيات فرنسية ومغربية. ويتعلق الأمر على الخصوص بوزير البحر أنيك جيراردان، ومؤسس المجموعة البحرية الفرنسية فرانسيس فالات، ورئيس الشركة البحرية للشحن- الشركة البحرية العامة، رودولف سادي، أو رئيس المعهد الفرنسي لبحوث استغلال البحار، فرانسوا هولييه.
كما تنشر المجلة حوارات مع ثلاثة وزراء مغاربة هم، ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وعبد القادر عمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، وعزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
وتنشر المجلة أيضا حوارا مع فيرجينيوس سينكيفيتشوس، المفوض الأوروبي للبيئة والمحيطات والصيد البحري. ومع هذا العدد المخصص للمغرب، تدشن “مارين إي أوسيان” مجموعة مخصصة لبلدان العالم التي ترغب في تأكيد بعدها البحري وتنفيذ سياسة بحرية إرادية جديرة بهذا الاسم.
البحرنيوز : و.م.ع وسنعود لهذا الموضوع بالتفصيل ساعة توصلنا بالمواد الصحفية للعدد الجديد