دعت جمعية أرباب مراكب الصيد البحري بميناء المحمدية إدارة الصيد، إلى مراجعة مقاسات الشباك المستعملة من طرف مراكب الصيد بالخيط بالسواحل المحلية، وإعتماد مقاسات تستجيب لتحديات المصايد. وذلك في لقاء إحتضنه مقر الهيئة المهنية أمس الإثنين 10 فبراير 2020 ، حضره على الخصوص المدير الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بالمنطقة، إلى جانب مندوب الصيد البحري بالمحمدية وكذا ممثلين عن الكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي.
وقال محمد سرحان الكاتب العام للجمعية أن اللقاء كان مثمرا في سياق التحديات التي تواجه مهنيي الصيد بالخيط في علاقتهم بمعدات الصيد، لاسيما منها الشباك. وأبرز في ذات السياق، أن اللقاء شكل مناسبة أمام أعضاء الجمعية، للتعبير عن إنشغالاتهم بخصوص الشباك المستعملة. خصوصا وان قانونية هذه الشباك يؤكد سرحان ، اصبحت تثير الكثير من الجدل، كان آخرها إيقاف مركب للصيد بالخيط، ومتابعته بخدش قانون الصيد، عبر إستعمال شباك غير قانونية.
وأضاف المصدر أن المعطيات التقنية الحالية لعيون الشباك، تشكل عائقا في عمليات الصيد لكبر حجمها، كما أن فتحة العين هي تتضاعف عند الإنفتاح والتمدد. وهو ما يكلف المهنيين ضياع الجهد عند كل عملية الصيد. لذلك أصبح أمر مراجعة المقاسات المستعملة حاليا من المطالب التي تكتسي طابع الإلحاح. وهو ما أوضحناه يقول سرحان لمعهد البحث ، في أفق الترافع من أجل إعادة النظر في القوانين المنظمة في هذا السياق. وذلك لكون المقاسات الحالية، تبقى غير مناسبة لمهنيي الصيد بسواحل المحمدية كما على المستوى الوطني . وهو ما يدفع كثيرين إلى الإنزياح صوب خرق القانون، وإعتماد شباك دات عيون، هي أقل بكثير من تلك التي ينص عليها القانون، لضمان تحقيق مصطادات تراعي المصايد المستهدفة.
وسجل المصدر المهني أن اللقاء كان فرصة سانحة لبسط مقترحات المهنيين، لاسيما وأن قطاع الصيد هو بصدد إطلاق إسترتجية أليوتيس في مرحلتها الثانية. مشيرا في ذات السياق أن الجمعية، دعت معهد البحث لمرافقة المهنين المحليين في رحلة صيد، على متن مركب للصيد بالخيط، سيتم وضعه رهن إشارة المعهد، من أجل الإطلاع على طريقة الصيد، والإقتراب من التحديات التي تواجه المهنيين، في علاقة بتدبير الشباك على مستوى المصايد المحلية.
ويعول مهنيو الصيد بالمحمدية على الخلاصات التي خرج بها ممثل إدارة الصيد، وكدا معهد البحث في الصيد البحري، في إيجاد حل للمخالفات التي أصبحت تسجلها مصالح المراقبة، في حق مراكب الصيد بالخيط بسواحل مدينة الزهور بسبب الشباك، لاسيما وأن لقاء الجمعية كان قد سبقه لقاء آخر جمع الجمعية بالكاتبة العامة لقطاع الصيد، بحضور الكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي التي نسقت بخصوص هذا اللقاء.