سجل ميناء الوطية بطانطان أمس الأحد 18 يونيو 2017 ، كمية مهمة من مفرغات مراكب الصيد الساحلي من الأسماك السطحية الصغيرة.
و حسب مصادر مهنية عليمة ، فإن ميناء الوطية بطانطان ،سجل يوم أمس رقما قياسيا في كمية المفرغات من سمك السردين، لم يسجلها الميناء المذكور مند مدة ، بالنظر إلى عدد المراكب القليلة النشيطة بسواحل مدينة الوطية ، و التي كانت لا تتعدى 3 مراكب فقط.
وأضافت المصادر المهنية ، أن عودة مجموعة من مراكب السردين القادمة من ميناء العيون ، إيذانا منها بوقف رحلاتها البحرية في الصيد ، و تجميد نشاطها في الأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم ،و التوقف بميناء الوطية ، لما يوفره من سلامة للمراكب ،عكس ميناء العيون ، الذي يعرف اكتظاظا و حركية متناهية على طول أيام الأسبوع ،وخصوصا مع انطلاق الموسم الصيفي لصيد الإخطبوط، بحيث أن أكثر من 120 مركبا للصيد بالجر ستستمر في نشاطها رغم مناسبة عيد الفطر ،لاستغلال الظرفية و استنفاذ كميات قصوى من الحصة الإجمالية المخصصة للصيد بالجر.
و حققت 10 مراكب أمس الأحد ، ما مجموعه 136 طن من أسماك السردين ، أغلبها كان قادما من ميناء العيون ، بعد أن إستغلت الفرصة نتيجة تسجيل شاشات راداراتها مؤشرات تواجد كتلة حية مهمة، ما دفعها إلى رمي شباكها في البحر و تحقيق كميات مختلفة من أسماك السردين ،بلغت 40 طن كأقصى كمية ،كما أن القالب المسجل يستجيب للمعايير المطلوبة بشدة من طرف معامل التصبير و التعليب ، ب 18 حبة في الكيلو الواحد.
و في اتصال هاتفي مع جريدة البحر نيوز ، أفاد أحد المهنيين ، أن الإشكال الذي واجهه مهنيو الصيد خلال هده الأيام، هو فارق التوقيت بين التصريح و التصريح بالكميات المصطادة من الأسماك لدى مصالح مندوبية الصيد البحري ، بحيث أن توفر الأسماك على مسافة قريبة من الميناء على بعد ساعة واحدة فقط من نقطة الانطلاقة، يعودون بكميات من الأسماك ، لكنهم يصطدمون مع تعذر التصريح، باعتبار الفارق الزمني الذي يفرضه النظام المعلوماتي بين التصريح و الآخر ، لكل مركب على حدة.
وأشارت ذات المصادر أن السلطات المينائية كانت قد ألزمت المراكب بانتظار انقضاء ساعات الفارق ، ليسجلوا تصريحا جديد ، مبرزة ان المؤشرات تبدو جد مغرية بشكل كبير بالنسبة للمهنيين لاستئناف نشاط رحلاتهم البحرية، بعد انقضاء أيام العيد بسواحل ميناء الوطية، و تأثيث أرصفته من جديد بعدما هجرته المراكب إلى سواحل موانئ مجاورة.