سجل المركب المينائي طنجة المتوسط ارتفاعا في مختلف مؤشرات الأنشطة المينائية خلال عام 2017، ليحقق رقما قياسيا جديدا تمثل في معالجة 51 مليون و 328 ألف و 150 طنا من البضائع، أي بارتفاع نسبته 15 في المائة مقارنة مع 2016.
المركب المينائي، الذي أنهى عام 2017 بربط بحري مباشر مع 174 ميناء ب 74 بلدا بالقارات الخمس، تجاوز للمرة الأولى عتبة 50 مليون طن من البضائع المعالجة.
وفاقت قيمة المنتوجات المغربية المصدرة عبر ميناء طنجة المتوسط العام الماضي 88 مليار دهم، ليؤكد الميناء تمركزه كأول منصة مينائية للتصدير بالمغرب.
كما أن عدد الحاويات التي تمت معالجتها في كل من المحطتين الأولى والثانية خلال سنة 2017 بلغ رقما قياسيا يعادل 3 ملايين و 312 ألف و 409 حاوية من حجم 20 قدما، أي بارتفاع نسبته 12 في المائة مقارنة مع عام 2016، بينما ارتفعت حمولة الحاويات بنسبة 19 في المائة، لتنتقل من 31 مليون و 487 ألف و 951 طنا إلى 37 مليون و 404 ألف و 379 طنا.
وعزت السلطة المينائية لطنجة المتوسط هذا الأداء إلى تطور التدفقات بشكل خاص من وإلى إفريقيا، التي يرتبط بها ميناء طنجة المتوسط من خلال خدمات أسبوعية تشمل 37 ميناء، حيث ينقسم التوزيع التجاري لحركة الحاويات على 35 في المائة من المبادلات مع إفريقيا، تليها أوروبا ب 25 في المائة، ثم آسيا ب 23 في المائة، وعبر الأطلسي ب 8 في المائة.
بخصوص حركة المسافرين والشاحنات، فقد حقق ميناء طنجة المتوسط للركاب حركة مرور بلغت مليونين و 829 ألفا و 62 مسافرا، بنسبة نمو وصلت إلى 3 في المائة، بينما سجلت حركة شاحنات النقل الدولي نموا بنسبة 9 في المائة بالنسبة لعدد الوحدات و 14 بالنسبة للحجم، لتسجل عبور 286 ألفا و 538 شاحنة، أي ما يعادل 7 ملايين و 81 ألفا و 10 أطنان من البضائع.
ويرجع هذا الارتفاع بالأساس إلى نمو الصادرات الصناعية والمنتجات الزراعية – الغذائية على التوالي بأكثر من 10 و 11 في المائة، حيث أن الميناء يعالج حوالي 97 في المائة من حركة شاحنات النقل الدولي بالمغرب و 50 في المائة من تدفقات مغاربة العالم عبر مضيق جبل طارق.
في السياق ذاته، سجلت حركة المحروقات بميناء طنجة المتوسط بدورها خلال عام 2017 ارتفاعا بنسبة 1 في المائة تقريبا مقارنة مع عام 2016، لتسجل إجمالا معالجة 6 ملايين و 32 ألف و 76 طنا، موضحا أن الواردات انتقلت من مليونين و 271 ألفا و 705 طنا عام 2016 إلى مليونين و 494 ألفا و 257 طنا العام الماضي، اي بزيادة قدرها 9,7 في المائة.
فيما يتعلق بمعالجة تدفقات السيارات، نمت حركة السيارات في المحطة المخصصة لشركة “رونو” بنسبة 16 في المائة مقارنة بعام 2016، حيث تم التعامل مع 361 ألفا و 920 سيارة بهذه المحطة، من بينها 283 ألفا و 663 سيارة موجهة للتصدير من إنتاج مصنع رونو طنجة المتوسط.
في هذا الصدد، تم التعامل مع 64 ألفا و 654 سيارة بمحطة الاستخدام المشترك عام 2017، ليصل العدد الاجمالي للسيارات المعالجة بالمحطتين إلى 430 ألفا و 358 سيارة.
فيما يتعلق بحركة الملاحة البحرية، أكد البلاغ أن ميناء طنجة المتوسط شهد خلال عام 2017 ارتفاعا في عدد توقف سفن نقل الحاويات، حيث توقفت 13 ألفا و 502 سفينة في ميناء طنجة المتوسط 1 و ميناء المسافرين والشاحنات، خاصة بفضل ارتفاع عدد توقف السفن العملاقة (التي يزيد طولها عن 299 مترا) بنسبة 17 في المائة، والتي تعود لكبريات شركات الملاحة الدولية، موضحا أن هذه السفن العملاقة ساهمت في زيادة حركة تدفق الحاويات المسجلة، مع انخفاض طفيف في عدد التوقفات بشكل عام.