أطلق المركز الجهوي للبحث في الصيد البحري بطنجة برنامجا لأخذ العينات البيولوجية للمصطادات، وذلك على مستوى أهم الموانئ ومواقع الصيد التقليدي بالمنطقة الشمالية خصوصا المضيق والشماعلة والعرائش وطنجة، في إطار برنامج تتبع المصايد وكذا تقييم مخزون الموارد البحرية.
ويهم هذا البرنامج الأسماك السطحية الصغيرة من قبيل السردين، الإسقمري، الشرن،الأنشوبة؛ البوقة، وكذا الاسماك القاعية لأصناف الميرلة، والاربيان الوردي، والأخطبوط، والباجو الأبيض، والراسكاس، والزريقة الوردية. وذلك بالإضافة إلى الأسماك السطحية الكبيرة التي تهم على الخصوص سمك ابوسيف ، التونة الحمراء، القرش الأزرق، بالإضافة الى التونة الصغيرة، وكذلك الأصناف الساحلية.
كما يهم برنامج التتبع مصطادات المرجان الأحمر، والمحار وشقائق البحر. فيما سيتم القيام بعمليات قياس ووزن الأسماك، وأحياثًا قراءة المعطيات البيولوجية في أسواق السمك، على عينات الأسماك، والتي سيتم إرجاعها إلى المهنيين بمجرد أخذ القياسات. وذلك وفق برنامج دقيق محدد في التوقيت والمكان. إذ من المنتظر أن يعقد أطر المركز العلمي، إجتماعات ولقاءات دورية مع المهنيين، من أجل تسليط الضوء على النتائج، التي ستخلص إليها الدراسات المنجزة على الأصناف المعنية بالتتبع.
وكانت غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة قد دعت مهنيي المنطقة إلى تقديم المساعدة للفريق العلمي للمركز الجهوي للبحث في الصيد البحري بطنجة، وتزويدهم بالعينات اللازمة، للقيام بمهامهم والسماح لهم بالوصول إلى المصطادات المعروضة في أسواق السمك، من اجل القيام بعمليات قياس وزن الأسماك، وكذا مدهم بالمعلومات التي يطلبونها لإنجاح مهامهم العلمية. وذلك في تفاعل مع مراسلة توصلت بها الغرفة في وقت سابق من المركز الجهوي للبحث في الصيد البحري بطنجة، التي توضح برنامج الفريق العلمي الممتد من فبراير إلى دجنبر، والذي يستهدف مفرغات مراكب السردين ومراكب الصيد بالجر وقوارب الصيد التقليدي وومراكب الصيد بالخيط بكل من المضيق والشماعلة والعرائش وطنجة.