أصدر المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية نشرة تحذيرية من استهلاك الطحالب المستخرجة من المناطق البحرية غير المناسبة، لتشبعها بمواد سامة مضرة بصحة المستهلك.
جاء هذا التحذير بعد أن سجل المركز 38 حالة تسمم خلال أكتوبر 2014، بسبب استهلاك المصابين فواكه البحر من نوع الطحالب، المستخرج من المحور البحري المحمدية –تمارة.
وذكرت النشرة التحذيرية، أن اكتشاف حالات التسمم الغذائي لدى المصابين حصل بعد مرور6 ساعات من تناولهم وجبة من الطحالب، تمثلت في أعراض مرضية، مثل القيء.
ونبه المركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية السلطات العمومية المختصة، وجرى سحب هذه النوعية من الطحالب من السوق ومنعها من البيع.
ويعود سبب الأعراض المرضية إلى تناول طحالب تحمل سموما، من نوع “الفيكوطوكسين”، التي تتمركز في الغدد الهضمية لبعض الكائنات البحرية، ولا يمكن التخلص منها عند الطبخ.
وتؤثر هذه المادة السامة على تدفق مادة الصوديوم إلى الخلايا المعوية عند الإنسان وتدفق الماء في الجسم، ما يتسبب في الإسهال، والتقيؤ، وآلام في البطن وقشعريرة، في فترة تتراوح بين 30 دقيقة إلى 6 ساعات.
ويتضرر من الطحالب المسمومة الأطفال والأشخاص المسنون والنساء الحوامل، إلى جانب الأشخاص الذين لا يتوفرون على جهاز مناعي قوي. كما يؤدي التسمم في حدوث اضطراب في الجهاز العصبي، ويمكن أن يؤدي إلى شلل في التنفس.
ويوصي المركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية المستهلكين بعدم التزود بهذا النوع من فواكه البحر إلا من الأسواق المرخص لها ببيعها، والتي تتوفر على معايير السلامة الصحية.
كما أوصى بزيارة موقع المكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية، لمواكبة الأخبار حول جودة هذا المنتوج البحري ونتائج مراقبة تسويقه، مع الحرص على الاتصال بالمركز لإخبار السلطات المعنية حول الموضوع.
الصحراء المغربية