صادق المجلس الجماعي للداخلة في دورته العادية لشهر فبراير التي غنعقدت يوم امس الإثنين 06 فبراير 2023 بقاعة الإجتماعات الكبرى بمقرالجماعة، على مقترح مشروع اتفاقية اطار لحماية وتثمين التراث البحري والمغمور بساحل مدينة الداخلة.
وتهدف هذه الإتفاقية الموقعة التي تضم إلى جانب الجماعة، وزارة الثقافة وجمعية السلام لحماية التراث البحري، الى جعل الداخلة واجهة المملكة للتراث البحري والمغمور بالمياه، باستثمار المعطيات الثقافية والطبيعية التي يتميز بها ساحل المدينة، من أجل تعزيز جاذبيتها وهويتها وفق مقاربة تشاركية، تجعل من حماية هذا التراث رافعة للتنمية. وذلك وفق ما أكده رئيس جمعية السلام لحماية التراث البحري، الشيخ المامي أحمد بازيد في تصريح للبحرنيوز.
واضاف ذات المصدر أن هذه الاتفاقية التي حازت ثقة أعضاء المجلس الجماعي للداخلة بالاجماع، ستمكن من توحيد الجهود لتعبئة المؤسسات الداعمة لهذا المجال، كما تتضمن الاتفاقية مشروع إحداث أول مركز في المملكة المغربية، يتخصص في التعريف بالتراث البحري. ليكون بذلك مجلس الجماعي للداخلة أول مجلس منتخب في المملكة، يصادق على مشروع يهم حماية تراث البحري والمغمور بالمياه.
وأشاد رئيس المجلس الجماعي وباقي الأعضاء، بالدور المتميز للجمعية بعملها المتواصل على امتداد عشر سنوات، من اكتشافها لسفينة القيصر الألماني الى مجهوداتها في حماية التراث البحري والمغمور بالمياه ، والتعريف به دوليا، وتعبئة شراكاء جديد، مؤكدين حرصهم على تفعيل هذه الاتفاقية.
ويرى متتبعون للشأن البحري والساحل، أن تصويت المجلس على الاتفاقية، لم يكن فقط مجرد تصويت على مشروع اتفاقية، بل هو تعبير عميق عن تعلق الساكنة بتراثها البحري، ومعالمها الساحلية الذي يعكس هوية المدينة. وهو إهتمام سيجد صداه عن باقي المدن الساحلية بالمملكة ، لتعزيز الإهتمام بالثراث المادي واللامادي ، المرتبط بالبحر والساحل، في سياق الإقتصاد الأزرق.
