المصنعون يقاطعون أسماك السردين ذات الأحجام التجارية الصغيرة

0
Jorgesys Html test

في مبادرة تحسب للمصنعين قرر الإتحاد الوطني لصناعات مصبرات السمك “UNICOP” عدم شراء السردين بأحجام تفوق 26 وحدة في الكيلوغرام ، وذلك إنخراطا من المصنعين في الجهود الرامية لصيانة هذه المصيدة التي تواجه تحديات كبيرة في السنوات الآخيرة .

وعمم الإتحاد منشورا على منخرطيه يدعو من خلاله إلى تفعيل هذه الخطوة مبدئيا في أسبوع، إنطلاق من يوم غد السبت 05 مارس وإلى غاية  12 مارس ،  لفسح المجال أم صغار السردين للنمو والتطور، حيث أن عدم قبول شراء الأحجام الصغيرة ، سيدفع الأطقم البحرية إلى تفادي صيد هذه الصغار، حتى وإن كان هذا “المول” أو الحجم التجار  مسموح به من طرف إدارة الصيد (26 وحدة في الكيلوغرام).

 
وحسب مصدر محسوب على المصنعين فإن هذه الخطوة تأتي لتجسد إلتزام أرباب وحدا التصبير، في سياق الجهود الرامية من طرف الإدارة الوصية لإستعادة توازن مصيدة السردين ، وذلك إيمانا منهم بمسؤوليتهم الأخلاقية اتجاه المورد السمكي. حيث كان أعضاء الإتحاد قد دعوا في إجتماع جمعهم بالكاتبة العامة لقطاع الصيد ومدير المعهد الوطني للبحث في الصيد بالرباط،  إلى وضع وتطبيق تدابير عاجلة لحماية الأرصدة البحرية، بما في ذلك  احترام الأحجام التجارية ، والتطبيق العاجل لتوصيات المعهد الوطني للصيد، الرامية للحفاظ على المصيدة،  بإبراز ضوابط الصيد ، وإقامة استراحة بيولوجية ،  إذ تبقى  المسؤولية مشتركة بين جميع  الفاعلين في سلسلة القيمة.
 
ولم يخفي المصدر مخاوفه من تضرر المصيدة، التي تؤمن المادة الأولية المتمثلة في السردين، لإستدامة نشاط الوحدات الصناعية ، مؤكدا أن  قبول المصنعين للأحجام المتوسطة أو الصغيرة في هذه المرحلة، لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع. ويزيد من معاناة الوحدات ، لاسيما وأن الأحجام التي تضم 24 إلى 26 وحدة في الكيلوغرام، هي عادة ما يكون لها تأثير سلبي على مستوى الإنتاج ، لدى لابد من التريت ومحاولة تبني سياسة إنتاجية، تراهن في هذه المرحلة الحرجة على أحجام تجارية جيدة، وتلافي قبول المول الذي يضم أكثر من 26 أو يساوي 26 وحدة في الكيلوغرام . وهي المبادرة التحسيسية التي سيتم تفعيلها من  يوم السبت 5 مارس في منتصف الليل حتى السبت 12 مارس عند منتصف الليل.
 
من جانبها علقت مصادر محسوبة على المجهزين على الخطوة ، بكونها خطوة مواطنة وإيجابية ، غير أن عدم التنسيق المسبق مع تمثيلية المجهزين، من شأنه أن يتسبب في تدفق كميات كبيرة من الأسماك من الأحجام التجارية المذكورة ، وبالتالي فرفضها من طرف وحدات التصبير، سيدفع بها نحو سوق الإستهلاك ، هذا الاخير الذي لن يكون بإمكانه إستحمال الكم الكبير من المفرغات ، وبالتالي فإن كميات كبيرة من اسماك السردين ستجد طريقها نحو وحدات دقيق السمك .

وقالت ذات المصادر أن مجهزي الصيد بالموانئ الجنوبية، قد واجهو لحظات عصيبة في غياب السردين، وتحملوا مسؤوليتهم كاملة طيلة الأسابيع الماضية رغم إرتفاع تكاليف الإنتاج ، غير أنه من الصعب الإنخراط في المزيد من المبادرات، حيث دعت ذات المصادر الوزارة الوصية إلى التحرك وإقرار كميات محدودة من المصطادات، في الفترة التي أعلنها المصنعون ، من قبيل الإكتفاء ب15 طن لكل مركب ، لتغطية تكاليف الإنتاج وضمان دينامية العنصر البشري ، وكذا منع حدوث تضخم على مستوى المفرغات.

إلى ذلك إعتبرت ذات المصادر أن السردين المتواجد بشرق العيون ، يثير الكثير من علامات الإستفهام ، بإعتباره سردين لا ينمو بشكل طبيعي، فرغم الإغلاق والراحة البيولوجية، تستمر أحجام السردين بالمصيدة المذكورة على حالها في وضعية محيرة، لكونها لا تنمو، وتبقى صغيرة، وهي الظاهرة التي تبقى في حاجة لتوضيحات، يمكن أن يقدمها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، فيما شددت المصادر على تغيير نمط القياس لتحديد الأحجام التجارية بإعتماد قياس طول ووحدة السنتمتر بدل عدد الوحدات في الكيلوغرام ، لتلافي الجدل الذي يطرح كثير من المرات لتحديد الأحجام التجارية القانونية لمجموعة من الأصناف السطحية الصغيرة .

يذكر أن بعض التقارير سبق وأن تحدثت عن كون أسماك السردين  أصبحت أصغر حجماً، بسبب تبدلات طرأت على نظامها الغذائي مرتبطة بالتغيرات البيئية، وفق ما كشفه معهد الأبحاث الفرنسي لاستغلال البحر،  وفقاً لدراسة أجريت في البحر الأبيض المتوسط. حيث يُعتبر السردين عنصراً رئيسياً في السلسلة الغذائية البحرية، وهو من أكثر الأسماك التي يتم صيدها في العالم. لكن منذ منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تراجع حجمها بشكل كبير، وانخفض في البحر المتوسط من 15 إلى 11 سنتيمتراً في المتوسط.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا