يحتضن مقر عمالة المضيق الفنيدق، صباح غد الثلاثاء 26 نونبر 2024 اجتماع لتدارس وإعداد اتفاقية شراكة بين مختلف الأطراف المتدخلة لإنجاز الدراسات والأشغال المتعلقة بإصلاح الحاجز البحري الوقائي، لأماكن رسو قوارب الصيد التقليدي بنقطة التفريغ بشاطئ بليونيش.
ومن المنتظر أن يجمع هذا الإجتماع حسب منشور لغرفة الصيد البحري المتوسطية، بين ممثلين عن مختلف الجهات المسؤولة والمعنية، من أجل تحديد الإجراءات المطلوبة والشروط التقنية اللازمة لضمان تحسين وتطوير منطقة رسو قوارب الصيد التقليدي، وذلك بهدف تعزيز سلامة البحارة المهنيين وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم في هذه المنطقة الساحلية الحيوية.
وشكل تعزيز البنية التحتية بنقطة التفريغ المجهزة بجماعة بليونش بحاجز أمواج صخري، أحد المطالب الملحة للفاعلين المحليين، بل شكل الموضوع محورار لأسئلة برلمانية، كما هو الشأن للسؤال البرلماني الذي تقدم به محمد العربي المرابط في وقت سابق لكل من وزير التجهيز والماء ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حيث إستفسر النائب عن مآل ونتائج الدراسة، التي شكلت أحد مخرجات الاجتماع الذي إنعقد بمقر قيادة بليونش بعمالة المضيق- الفنيدق بتاريخ 02 دحنبر2021، والذي خصص لتدارس إمكانية إنجاز حاجز لوقاية نقطة التفريغ السالفة الذكر، والاتفاق على ضرورة إنجاز دراسة في الموضوع من طرف مكتب معتمد للدراسة .
ويطالب الفاعلون بالصيد التقليدي بضرورة إنشاء حواجز وقائية على مستوى نقط الصيد، بما يضمن لهم النشاط المتواصل ، فيما يؤكد آخرون على ضرورة التعاطي مع إشكالية الترمّل، التي تعد من أكبر التهديدات التي تواجه القوارب، بإعتبارها تتحوّل إلى منطقة لتكسر الأمواج بشكل رهيب ، يصعب معه التحكم في المناورة. في حين يشدد عدد من المتتبعين على مهنيي الصيد بضرورة التعاطي مع تحذيرات الإدارات الوصية، بشأن التغيرات الجوية ، بكثير من التعقّل لتلافي وقوع حوادث بحرية.
وتؤكد أصوات مهنية في الصيد التقليدي أن تعزيز البنيات التحتية لنقط التفريغ بحواجز وأرصفة، من شانها تعزيز دينامية هذه المنشأت الإقتصادية البحرية، لاسيما وأن عدد ايام الابحار تبقى معدودة بسبب التوقفات الاضطرارية، التي كانت و مازالت تسببه مشاكل الترمل على مستوى مداخل الكوشطا، والتي عادة ما تهدد سلامة الأطقم البحرية. وهو الامر الذي يحتم على أرباب القوارب التوقف بشكل اضطراري ، في انتظار تحسن الاحوال الجوية.