إختار عبد الواحد الشاعر الفاعل المهني في قطاع الصيد الساحلي بالمضيق، الترشح ضمن انتخابات غرفة الصيد البحري المتوسطية تحت قبعة الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ، مراهنا على الحفاظ على تواجده بالغرفة ممثلا للصيد الساحلي صنف السردين .
وقال عبد الواحد الشاعر في إتصال أجراه معه البحرنيوز ، ان ترشيحه جاء تحت طلب الفاعلين المهنيين على المستوى المحلي ، وذلك لمواصلة الترافع على مجموعة من القضايا والتحديات، التي تواجه قطاع الصيد بالدائرة البحرية المتوسطية ، التي تعرف مجموعة من التطورات في الآونة الآخيرة.
وأفاد الشاعر أن من بين الأولويات التي سطرها ضمن برنامجه الإنتخابي تبرز إشكالية النيكرو ، التي روعت الفاعلين المهنيين على المستوى المحلي، حيث أصبح إيجاد حل ينهي المعاناة، أمر يكتسي طابع الإلزام. لاسيما وان النقاش يدور اليوم حول إحدى الشباك التي يقترحها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، ومعه الوزارة الوصية التي تقترح تمويلا في حدود 40 في المائة لشراء هذه الشباك. فيما يتمسك الفاعلون المهنيون برصد برنامج يضمن التمويل الكلي لهذه الشباك، أو العمل على البحث على شركاء إضافيين ، لاسيما وأن الوضعية المالية للمجهزين المحلين هي على المحك ، بعض الضربات التي تلقاها الفاعلون المهنيون من النيكرو، الذي لا يكل ولا يمل من مهاجمة شباك الصيادين .
وأضاف الشاعر أن مراجعة الكوطا المخصصة للمنطقة من التونيات والإسبادون، تحضىى أيضا بالأولوية، كمطلب ظل يتكرر لدى الفاعلين المهنيين المحليين. حيث أصبح من الضرورة خلق نوع من تكافؤ الفرص بين موانئ الدائرة البحرية. هذا مع مواصلة العمل على البحث على بدائل ومصايد جديدة تفتح أفاقا واعدة أمام مهني الصيد بالمنطقة، والبحث في تفاصيل التحديات التي أصبحت تعترض المصايد المحلية. حيث يبرز مطلب تعزيز الإهتمام بمصايد الصدفيات والمحار، وتحسين تصنيف بعض المناطق التي تعرف إنتشارا مهما لهذا النوع من الأحياء البحرية.
وأمام التحديات المطروحة، يبقى الإهتمام بالعنصر البشري من الركائز التي يجب إستحضارها في مختلف الإصلاحات المقترحة في القادم من المناسبات، مع التشديد على محاربة الظواهر السلبية، التي تأزم من وضع المصايد، خصوصا التهريب والسوق السوداء ، وصيد صغار الأسماك. وهي تحديات تحتاج لتظافر الجهود بين مختلف الفاعلين من إدارة مشرفة وسلطات ومجتمع مدني، لأن البيئة البحرية اليوم تواجه مجموعة من المشاكل المرتبطة بالتلوث من جهة، والتغيرات المناخية من جهة ثانية والنشاط المتزايد من جهة ثالثة.