إحتضن مقر مندوبية الصيد البحري بالمضيق أمس الخميس، لقاء موسعا جمع مندوب الصيد البحري بعدد من الجمعيات والتعاونيات التي تنشط في قطاع الصيد التقليدي بنفوذ الدائرة البحرية.
وحسب فردوس مصطفى مندوب الصيد البحري بالمضيق ، فإن اللقاء شكل مناسبة للإنصات لمهنيي الصيد التقليدي، والوقوف على التحديات التي توجه هذا القطاع بالدائرة البحرية ، للتعاطي مع مجموعة من الملفات بشكل إستباقي . وأضاف ذات المصدر أن إشكالية تناقص الثروات السمكية بالمتوسط ، شكلت محط شكاوى من طرف مهنيي الصيد التقليدي ، وهي الشكاوى التي تفاعلت معها المندوبية، بالحث على عقلنة عملية الصيد ، والتعاطي مع المصايد بنوع من الحرص لضمان إستدامتها للأجيال القادمة.
وقال فردوس أن مصايد الدائرة البحرية، هي تدفع اليوم الثمن للعشوائة التي ميزت العمل بها في العقود الماضية، كإستعمال المتفجرات والصيد بشكل غير مسؤول ، مبرزا في ذات السياق أهمية الوعي الذي صار عليه مهنيو الصيد بالمنطقة اليوم ، هؤلاء الذين يراهنون على إستعادة المصايد المحلية لعهدها القديم ، حيث الكل يعي المسؤولية الملقات على عاثق الجميع، من أجل تظافر الجهود في سياق التعاطي مع التحديات التي تواجه القطاع محليا .
وشكل الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط الذي سينطلق مع فاتح السنة الجديدة، أحد المحاور المهمة في ذات اللقاء، الذي حضره إلى جانب مندوب الصيد وبعض المصالح الخارجية لذات المندوبية، كل من السلطة المحلية والبحرية الملكية والدرك الملكي والجمارك، وذلك بهدف الوقوف على أخر الإستعدادات الرامية إلى ضمان موسم ناجح ومنظم، خصوصا على مستوى عمليات الصيد. حيث التشديد على إحترام الكوطا المخصصة للمنطقة، وكذا الأحجام التجارية المستهدفة ، والتعاطي معها بنوع من الإيجابية، لتفاذي الإضرار بالمخزون على المستوى المحلي .
الحسن المكعازي رئيس جمعية ارباب قوارب الصيد التقليدي بمارتيل، نوه في تصريح للبحرنيوز، بأهمية هذا اللقاء وكذا التوقيت الذي إنعقد فيه، على مقربة من إنطلاق الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط ، مبرزا في ذات السياق أن من شأن مثل هذه اللقاءات، إن تواصلت بشكل منتظم، أن تحقق تلك الإلتقائية التي عادة ما يجب أن تطبع العلاقة التي تربط الإدارة بالمرتفقين، لاسيما على مستوى الأهداف المرتبطة بالتدبير الأفضل للمصايد السميكة، إنسجاما مع الإسترتيجية القطاعية اليوتيس .
وأضاف المكعازي أن قطاع الصيد التقليدي بالمنطقة، يواجه مجموعة من التحديات المرتبطة بضعف المصايد وتراجع عطائها ، وهو معطى فرضته مجموعة من الأسباب، منها ماهو ذاتي مراتبط بمهنيي الصيد وسلوكياتهم إتجاه هذه المصايد ، خصوصا الصيد بالجر الذي أصبح يزحف على مصايد الصيد التقليدي. وأصبحت شباكه تجر على مقربة من الشواطئ. ومنها ما هو موضوعي، فرضته التغيرات المناخية التي أصبحت تطبع السواحل المتوسطية عموما. وهي كلها معطيات تفرض عقلنة الصيد، والعمل بشكل منسجم مع التوجيهات الرامية إلى إعادة الإعتبار للمصايد المحلية .
وكانت تصريحات متطابقة لجهات حضرت اللقاء، قد أجمعت على أهمية مثل هذه اللقاءات في التحسيس والتعريف بمخاطر إلحاق الضرر بالمنظومة البحرية، من طرف بعض العابثين بالثروة السمكية. مبرزة أن تكثيف مثل هده اللقاءات ومنحها الإشعاع الإعلامي، ستساهم مستقبلا في خلق وعي جماعي لدى الساكنة المحلية، و العاملين بقطاع الصيد البحري بالمنطقة، في تكريس مجموعة من المبادرات الرامية إلى قطع الطريق على الممارسات السلبية التي تحول دون انتعاش قطاع الصيد البحري بالمنطقة.
منذ مجيئ السيد المندوب الفردوس على تسيير شؤون مندوبية الصيد البحري بالمضيق وقبلها في الجبهة المنطقة المتوسطية اقليم شفشاون الا وترك بصمات سجلت عند مهنيو قطاع الصيد التقليدي باشماعلة وقاع اسراس وتارغة والاقليم ككل لا تمنى طونها كانت كلها ايجالية في صالح قطاع الصيد البحري وخاصة التقليدي ، ولعب دورا كبيرا في خلق محمية البورات بين اجنانيش واشماعلة نتجت عنها المساهمة في توليد اصناف كات غادرة المنطقة المتوسطية ،فعلا انه رجل الحوار ويعطي الاقتراحات المظبوطة وغيرته على ما تبقى في البحر من حيتان ،ويواسي المهنيين في محنتهم مع سمك النيكرو ويساهل في تسريع وثيرة ملفات الدعم في الموضوع .على العموم باسم نتمنى منه المزيد لاننا دائما في حاجة المزيد مع امثال عقلية السيد الفردوس الهادئ ،