عمدت مندوبية الصيد البحري بالمضيق مؤخرا، إلى مراجعة الحصة اليومية المسموح بها من الأخطبوط لقوارب الصيد التقليدي، بتقليصها إلى 15 كلغ بدل 80 كلغ التي كان مسموحا بها مع بداية الموسم الصيفي خلال الرحلة الواحدة لقوارب الصيد، بكل من مارتيل، امسا ، بليونش …
وتعمل اللجنة المحلية من خلال هذا القرار على حماية المصيدة، ومع تعزيز النشاط التجاري لهذا الصنف من الرخويات، بما يخدم مبدأ تثمين المنتوج، حيث أكد مصطفى بن سعيد رئيس جمعية اتحاد أرباب قوارب الصيد الصغرى، في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن اللجنة المحلية لتتبع مصيدة الأخطبوط بالدائرة البحرية للمضيق، برئاسة مندوب الصيد البحري تقوم كل مرة تفاعلا مع المؤشرات التي تكشفها الرحلات البحرية لأسطول الصيد التقليدي، بمراجعة سقف الكميات المسموح باصطيادها من طرف القوارب، وهي الكميات التي تتحكم فيها الظرفية البحرية، وكذا تطور المصيدة، لتستقر اليوم في حدود 15 كيلوغرام.
وكشف بن سعيد في مسترسل حديثه مع جريدة البحرنيوز، أن مراجعة الكوطا هو يأتي لضمان تدبير الكوطا المحددة في 285 طن بالمقاطعة البحرية للمضيق طيلة الموسم الصيفي الجاري. كما أبرز في ذات السياق أن أسطول الصيد التقليدي المحدد في 180 قاربا، يملك اليوم حرية اختيار الأصناف المراد اصطيادها، بفعل تزامن موسم صيد الاخطبوط بموسم صيد التون والإسبادون الذي بدأ يوم فاتح غشت . وهو الأمر الذي توجهت معه بعض قوارب الصيد التقليدي للخروج في رحلات بحرية بحثا عن أسماك التونا والإسبادون. حيث يتم بيع الكيلوغرام الواحد من سمك الإسبادون بين 55 و 60 درهما، فيما سجلت الاحجام الصغيرة الأقل من 100 كيلوغرام من سمك التون، مبالغ مالية لم تتجاوز سقف 80 درهم للكيلوغرام، في حين الأحجام الكبيرة التي يتعدى وزنها 100 كيلوغرام في الحبة الواحدة، فقد تجاوز رقم معاملاتها 100 درهم للكيلوغرام.
هذا وأشار المصدر المهني أن القيمة المالية لسمك الاخطبوط، تختلف باختلاف أحجامها ، بحيث تعد الأحجام التي يفوق وزنها كيلوغراما فما فوق، الأعلى سعرا بتجاوز قيمتها ل 85 درهما للكيلوغرام. فيما تتارجح الأوزان التي تفوق 400 غرام بين 55 و 50 درهما . وأفاد المصدر المهني أن مندوبية الصيد البحري قلصت من حجم الكوطا الممنوحة بعد اقتراب الحصة من النفاذ، إذ تبقى 65 طنا من الحجم الاجمالي المخصص لأسطول الصيد التقليدي بالمنطقة.