اختتمت بمركز التكوين البحري بالمضيق التابع لمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش امس الأربعاء 18 يوليوز 2024، دورة تكوينية لفائدة نساء البحارة، في مجال تكوين التعاونيات والأنشطة المدرة للدخل المرتبطة بقطاع الصيد البحري، كما هو الشأن لخياطة الشباك.
وتأتي هذه الدورة في سياق تفعيل، اتفاقية شراكة مبرمة بين معهد التكنولوجيا للصيد البحري و الغرفة المتوسطية ، بغرض تحسين الوضعية الاقتصادية للمرأة البحرية، ودمجها في الحياة المهنية ، عبر خلق يد عاملة نسوية نشيطة في خياطة الشباك بنفوذ الدائرة البحرية المضيق.
وأكدت سناء الكركاري رئيسة التعاونية النسوية “الحوث الازرق” بالفنيدق، أن التكوين البحري الذي استمر لقرابة أسبوعين، قد استبشر به عضوات التعاونية النسوية خيرا، في سياق الرفع من المستوى الإقتصادي والإجتماعي لنساء و أبناء المنطقة مستقبلا. كما أبرزت أن دور المرأة لا يستهان به داخل قطاع الصيد البحري، من خلال شغف المستفيذات من التكوين ، لمعرفة كل صغيرة وكبيرة متعلقة بمجال خياطة الشباك و تركيب السنارة. وهو معطى ينم عن الدور الكبير لأطر التكوين، هؤلاء الذين سهروا على تلقين وتعليم النساء بشكل محترف، أهم التقنيات و الأساليب المعمول بها، بمجالي خياطة الشباك التي استمر لمدة أسبوع ، في حين الأسبوع الثاني خصص لمجال تركيب السناره والخيط. و هما المجالان ، اللذان سيخلقان اضافة جديدة ستعم بالنفع على المسيرة التنموية للمستفيدات من التكوين مستقبلا.
و من جانبها أوضحت ، خديجة حبيبي رئيسة تعاونية مقدة بمارتيل، أن الدورة اكتست صبغة تشاركية، الهدف منها امداد المستفيدات باهم المعطيات العلمية والتقنية التي تخص عالم خياطة الشباك و تركيب السنارة ، وذلك تجاوبا مع اتفاقية الشراكة المبرمة بين معهد التكنولوجيا للصيد البحري والغرفة المتوسطية ، ومن خلال إشراك المؤطرين والمستفيذات من التكوين، لتوسيع الرؤية التكوينية لفائدتهن . بما يضمن تحفيزهن لخوض غمار التكوين البحري بشكل معمق، في مجال خياطة الشباك و تشكيل السنارة عن طريق حساب على شاكلة المعادلات رياضية. ارتباطا بقياس الحبال واعين الشباك، ناهيك عن تصحيح الأخطاء السابقة للمستفيدات. فالرهان تؤكد خديجة حبيبي، يكمن في ضمان الرفع من المردودية التنموية والإقتصادية والإجتماعية لنساء البحريات بالمنطقة ، مع إبراز قدراتهن في مجالات حياكة و تشكيل السنارة. بإعتبارهن اليوم و بفضل التكوين محترفات بالشكل المطلوب .
وفي موضوع متصل أكد عز العرب حيضر المسؤول عن مركز التكوين البحري باالمضيق، أن الدورة التكوينية قد مرت في أجواء جد ملائمة، إذ ساهمت في استقبال جل الأسئلة و الإشكالات المطروحة في مجال إعداد وصيانة خيوط الصنارة، و كدا تشكيل و ترميم الشياك لفائدة المستفيدات من التكوين . هذا بالإضافة إلى إيجاد أجوبة شمولية لما يجوب في تفكير النساء المستفيذات من التكوين من إشكالات ونحديات قطاعية. حيث يبقى الهدف من هدا التكوين حسب حيضر، هو تحقيق مشروع مندمج ، إذ ومن دون تكوين لا يمكن انجاح المشروع المندمج في الإقتصاد التعاوني المتمثل في صناعة الشباك و اعداد خيوط الصنارة .
واشار المسؤول عن مركز التكوين البحري بالمضيق ، ان عملية التكوين امتدت على مدار اسبوعين ، استفاد من أشغالها عضوات تعاونية مقدة بمارتيل وتعاونية الحوث الأزرق بالفنيذق ، بغرض خلق نوع من الترقية القطاعية النسوية ، بحكم ارتباط النساء الوطيد بقطاع الصيد البحري، حيث يهم المشروع تعزيز قدرات 17 متدربة، عبر بوابة التكوينات النظرية والتطبيقية ، الامر الذي سيمكن المتدربات من نيل شواهد موقعة من طرف مركز التكوين البحري التابع لمعهد التكنولوجيا للصيد البحري الصيد بالمنطقة.
