تم أمس تسليم شواهد التكوين على نساء كل من تعاونية مقدة وتعاونية الحوث الازرق، بعد مشاركتهن في دورة تكوينية في مجال خياطة الشباك وإعداد الصنار للصيد بالخيط (البالونكر) ، حيث أقام مركز التكوين البحري بالمضيق التابع لمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش بتنسيق مع غرفة الصيد البحري المتوسطية حفلا تحفيزيا بهذه المناسبة على شرف المشاركات في التكوين، تخللته كلمات تحفيزية وإرتسامات بخصوص الدورة التكوينية.
وحضر الحفل كل من مدير معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش ، ومدير الغرفة المتوسطية بطنجة ، ومؤطري الدورة التكوينية بمركز التكوين البحري بالمضيق، بالإضافة الى مكونات كل من تعاونية مقدة والحوث الازرق، حيث تسلمت المشاركات في الدورة التكوينية شهادتين الأولى موقعة من طرف معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، والثانية ممنوحة من طرف الغرفة المتوسطية، خصوصا وأن الدورة التدريبية تنظم في سياق تفعيل، اتفاقية شراكة مبرمة بين معهد التكنولوجيا للصيد البحري والغرفة المتوسطية ، بغرض تحسين الوضعية الاقتصادية للمرأة البحرية، ودمجها في الحياة المهنية ، عبر خلق يد عاملة نسوية نشيطة في خياطة الشباك وإعداد الصنار للصيد بالخيط (البالونكر) بنفوذ الدائرة البحرية المضيق.
وأكد عز العرب حيضر المسؤول عن مركز التكوين البحري باالمضيق على هامش الحفل، أن هذا الإهتمام يدخل في إطار الرفع من المردودية التنموية والاقتصادية والاجتماعية للنساء البحريات بالمنطقة ، مع إبراز قدراتهن في مجالات حياكة الشباك وتشكيل السنارة. بإعتبارهن اليوم وبفضل التكوين يطرقن باب الإحتراف بالشكل المطلوب . حيث استفادت المشاركات طيلة فترة التكوين من دروس نظرية وتطبيقية في هذا الجانب، تخول لهن ولوج سوق الشغل في ظروف جيدة.
وأكد المتحدث في ذات السياق أن كل من تعاونية مقدة وتعاونية الحوث الأزرق تضم ضمن مكوناتها نساء بحريات ذات الإختصاص على مستوى الإهتمام بالبحر وأنشطة الصيد، ويملكن في جعبتهن تجارب ميدانية بحرية وتكوينية موزاية على مستوى قطاع الصيد . كما أن إنخراط نساء بهذه القيمة التكوينية، هو يدل على أن الجانب النسوي يعطي أهمية قصوى للإقتصاد البحري. فيما نوه ذات المصدر بإنفتاح غرفة الصيد البحري المتوسطية على هذا الشريحة المجتمعية بإعتبارها شريكة في هذه الدورة التدريبية، بما يفتح المجال للمرأة في تطوير قدراتها، والإنخراط الجاد والمسؤول في سوق الشغل، لاسيما في هذا المجال المرتبط بخياطة الشباك وإعداد الصنار للصيد بالخيط، والذي يكتسي أهمية كبرى في قطاع الصيد بالمنطقة.
وإمتدت الدورة التكوينية على مدار أسبوعين، إستفادت من أشغالها 17 متدربة من تعاونية مقدة بمارتيل وتعاونية الحوث الأزرق بالفنيذق ، حيث يهم المشروع تعزيز القدرات، عبر بوابة التكوينات النظرية والتطبيقية في خياطة الشباك وتشكيل السنار. كما تم تتويج هذا التكوين بتسليم شواهد من شأنها فتح افاق جديدة للمتدربات، في إحتراف خياطة الشباك وتنفيذ مشاريع في هذا المجال بشراكة وتمويل من المتدخلين المحليين.
