احتضنت مدينة المضيق، يومي 26 و27 يوليوز 2025، دورة تكوينية وطنية متخصصة لفائدة المدربين والحكام في رياضة الغوص الحر، بمشاركة نخبة من الأطر الوطنية والدولية. وذلك في خطوة جديدة تعكس التزام الجامعة الملكية المغربية للغوص والأنشطة التحت مائية بتطوير منظومة التأطير الرياضي والتقني.
ويأتي تنظيم هذه الدورة في سياق الجهود الاستراتيجية التي تبذلها الجامعة للنهوض برياضة الغوص الحر بالمغرب، ورفع مستوى الكفاءات الوطنية لتضاهي المعايير الدولية المعتمدة من قبل أبرز الهيئات العالمية في هذا المجال، كالاتحادين الدوليين CMAS وAIDA.
وقد أشرف على تأطير الدورة ثلة من الخبراء الدوليين المعروفين بخبرتهم الواسعة ومساهماتهم في تطوير هذه الرياضة على المستوى العالمي، من بينهم، سمير أوتحيو، مدرب دولي معتمد من منظمتي AIDA وCMAS، ويُعتبر من أبرز الأسماء المغربية في مجال الغوص الحر. ومحمد بنطالب، مدرب دولي من الدرجة الثالثة (CMAS*), مقيم بإسبانيا، معروف بخبرته الميدانية في تدريب الغواصين المحترفين، إلى جانب جون نويل گارسيان، حكم ومدرب دولي من درجة ثلاث نجوم (CMAS***), يتمتع بخبرة كبيرة في تنظيم وتقييم المنافسات الدولية.
وشمل برنامج الدورة محاور نظرية وتطبيقية، تناولت تقنيات التدريب الحديث، شروط السلامة أثناء الممارسة، مستجدات التحكيم، وكيفية تنظيم المسابقات بما ينسجم مع الضوابط الدولية المعتمدة. كما شكلت الدورة مناسبة لتعزيز تبادل الخبرات بين الأطر الوطنية ونظرائهم الدوليين، مما يسهم في تأهيل جيل جديد من الحكام والمدربين المغاربة القادرين على خوض المنافسات القارية والعالمية بكفاءة.
وصرّح عثمان أبلاغ واحدا من الفاعلين الأساسيين في التأطير المدني على مستوى الغوص والأنشطة تحث مائية بأن هذه المبادرة تمثل “نقلة نوعية في تكوين الأطر المغربية في الغوص الحر”، معبّراً عن أمله في أن تتكرّر مثل هذه المبادرات لتشمل مختلف جهات المملكة.
وتندرج هذه الدورة ضمن رؤية الجامعة الملكية المغربية للغوص والأنشطة التحت مائية، التي تسعى إلى ترسيخ مكانة المغرب كوجهة متميزة في الأنشطة الرياضية التحت مائية، عبر توسيع قاعدة الممارسين، وتحسين جودة التأطير، وتكريس ثقافة السلامة والاحترافية.