استبشر مهنيو الصيد البحري وتجار الصيد بميناء المضيق بالإنتعاشة التي خلقتها مفرغات الصید من أسماك ابوسيف يومي الأحد والإثنين. حيث تراوح حجم المفرغات ما بين 100 و 300 كيلوغرام لكل قارب . وهو الأمر الذي عاد بالنفع على مهني الصيد البحري بالمنطقة.
و حسب إفادة مصطفى بن سعيد رئيس جمعية اتحاد أرباب قوارب الصيد الصغرى ، فإن أغلب قوارب الصيد النازحة بميناء طنجة، سويت وضعيتها بشكل تضامني وبصيغة أرضت جميع الاطراف، وهو عامل ساهم بإنطلاق الرحلات البحرية خلال الأيام الثلاثة الآخيرة بكل أريحية، ما ساهم في خروج قرابة 35 قاربا للصيد التقليدي مختصة في إستهداف أسماك الاسبادون، بسبب حمولتها المحددة في 3 طن عكس القوارب صغيرة الحجم ، التي لا تتجاوز طنا واحدا، والتي عادة ما تنشط في صيد الرخويات .
وأوضح المصدر في مسترسل تصريحه الهاتفي لجريدة البحرنيوز ،أن القوارب عادت إلى ميناء المضيق محملة بكمية مهمة من الإسبادون ، خصوصا يوم الاحد المنصرم ، بحيث أفاد الفاعل الجمعوي أن أثمنة سمك ابوسيف داخل سوق السمك بالجملة بالميناء ، تراوحت بين 65 و 105 درهما للكيلوغرام الواحد، باختلاف أحجامها، التي بلغت 25 كيلوغراما فما فوق. و هي أسعار يبرز المتحدث، مرتبطة بحجم المنتوج السمكي، بحيث تعد الاحجام الصغيرة، الأعلى ثمنا مقارنة مع السماك ذات الأحجام الكبرى.
إلى ذلك اشار المصدر أن الأثمنة عرفت تراجعا قويا أمس الإثنين، لتتأرجح بذلك أثمنة الأحجام الصغيرة بين 60 و 65 درهما للكيلوغرام. في حين الأحجام الكبيرة التي تفوق أوزانها 50 كيلوغراما فتم بيعها بأثمنة تتراوح بين 45 و 50 درهما للكيلوغرام الواحد .
ويعول الفاعلون المحليون على مواصلة النشاط المهني بنفس الدينامية، في انتظار ما ستجود به سواحل المضيق خلال الرحلات البحرية القادمة، على أمل الظفر بصيد ثمين من اسماك الإسبادون ، تواكبها أثمنة مناسبة ، تقطع مع محدودية المنتوج، حيث إتسم نشاط صيد هدا النوع من الأسماك، بالإحتشام خلال الفترة المنقضة من الموسم الجاري قبل أن تتوهج في الأيام الآخيرة .
