إضطر مركب الصيد الساحلي بالجر المعروف باسم “غزولة”، والمسجل تحت رقم 3-3196 أمس الأحد ، إلى قطع رحلته البحرية، بعد أن علقت بشباكه جثةإمرأة مجهولة الهوية ، وذلك أثناء مزاولته نشاطه بعرض سواحل مدينة المضيق.
ووفق ما أفادت به مصادر إدارية من داخل مندوبية الصيد البحري بالمضيق لجريدة “البحرنيوز”، فإن ربان المركب أبلغ السلطات المينائية بالواقعة فور اكتشافه للجثة، وذلك عشية يوم الأحد 10 غشت 2025، حوالي الساعة السابعة مساءً. وعلى إثر ذلك، توجه المركب فوراً إلى ميناء المضيق حيث كان في استقباله عناصر الدرك الملكي البحري، والأمن الوطني، وممثلون عن مندوبية الصيد البحري، إلى جانب أعوان السلطة المحلية وعناصر الوقاية المدنية.
وقد جرى تسليم الجثة للسلطات المختصة، حيث تم نقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي، بعد معاينتها من طرف الجهات المعنية. وأكدت المصادر ذاتها أن الجثة وُجدت في حالة تحلل متقدمة، وكانت مبتورة الأطراف، خصوصاً اليد والرأس، ما يصعّب مهمة التعرف على هويتها في المرحلة الأولى.
وفي السياق ذاته، وبناء على الإجراءات الصحية المعمول بها في مثل هذه الحالات، خصوصاً بالنظر إلى التوجّه الاستهلاكي للمصطادات البحرية، قامت اللجنة المختلطة، المكونة من ممثلي المصالح الصحية والبحرية، بإتلاف كامل الحمولة السمكية التي تم إنشالها رفقة الجثة، حفاظاً على السلامة الصحية للمستهلك. كما خضع سطح المركب وكافة الشباك المستعملة في عملية الصيد، لعملية تنظيف وتعقيم شاملة، وفق البروتوكولات المعتمدة لضمان شروط السلامة الصحية.
وتجدر الإشارة إلى أن المصالح المختصة باشرت التحقيق في ملابسات هذه الواقعة، في أفق تحديد هوية الضحية وظروف وجودها في عرض البحر، وسط ترجيحات بارتباطها بحوادث غرق محتملة، أو عمليات هجرة سرية غير نظامية.