يعتبر رواق “ديكور البحار” لصاحبه محمد الدهمي بمدينة المضيق دعوة مفتوحة للقيام بسفر استثنائي لاكتشاف أعماق البحر، ونداء فنيا من أجل الحفاظ على البيئة والتنوع الإحيائي.
ونجح محمد الدهمي في تحول نفايات البحر، إلى قطع فنية وأثرية، مصنوعة من الخشب العائم، والزجاج المصقول والأصداف والحصى، التي جمعت من على طول السواحل المتوسطية للمغرب.
واستأثر هذا المشروع الخلاق، الذي رأى النور في فبراير الماضي بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة المضيق-الفنيدق، بإهتمام المتتبعين والمهتمين بأسرار البيئة البحرية، وهواة المنتجات الإيكولوجية، هؤلاء الذين تملكهم الفضول لإكتشاف المزيد حول مجموعة من المكونات البحرية.
وأبدعت أنامل محمد الدهمي، في إعطاء حياة ثانية للبقايا الطبيعية التي قذفت بها الأمواج والتيارات البحرية إلى الشواطئ، دون أن يغير كثيرا من مادتها النبيلة، بل عمل فقط على تحويلها إلى قطع فنية مستوحاة من قوة الأرض ونعومة البحر. ولعل السحر والجمال والبساطة الذي يضفيه الدهمي على إبداعاته من قطع الزينة والديكور ، التي تسود الرواق وتبعث على الاطمئنان، سيجعلان منه مرجعا في غعادة تركيب “بقايا البحر” وتفادي تأثير هذه النفايات على الوسط الطبيعي بفعل عوامل الزمن.
البحرنيوز : وكالات بتصرف