كشفت مصادر مهنية محسوبة على مهنيي الصيد التقليدي بميناء المضيق، أن الاستعدادات لدخول غمار صيد سمك ابوسيف من طرف أرباب قوارب الصيد التقليدي قد أوشكت على الانتهاء، في انتظار إعلان الجهات المسؤولة بداية موسم صيد الاسبادون لسنة 2023 بالجهة المتوسطية، بغرض الرفع من المردودية الاقتصادية والاجتماعية لتجار وبحارة الصيد البحري التابعين للدائرة البحرية لميناء المضيق.
وأوضح مصطفى بن سعيد رئيس جمعية اتحاد أرباب قوارب الصيد الصغرى، في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن الأيام الأخيرة من موسم صيد الأخطبوط، تعرف بروز كميات ضعيفة من هدا الصنف من الرخويات، وهو معطى إرتأت معه لجنة تتبع الاخطبوط الى تقليص حجم المصطادات من الاخطبوط الى 15 كيلوغراما للقارب الواحد.
وعزا الفاعل الجمعوي، التقلص الذي تعرفه الموارد البحرية بسواحل المنطقة، إلى العامل البيئي الطبيعي، المتمثل في الاضطرابات البحرية التي تشهدها سواحل المنطقة، خصوصا في هذه الفترة من السنة. إذ ساهمت حسب تعبير المصدر، في تقليص نشاط قوارب الصيد، الباحثة عن المنتوجات السمكية. في حين اتجهت بعض القوارب للإصلاح أو الصيانة، من مثل صبغ القوارب أو ترميم شباك الصيد، كطقوس بحرية يعتمدها بحارة المنطقة للاستعداد لصيد سمك أبو سيف.
وأشار المصدر المهني أن الساحة البحرية والتجارية استقبلت هذا الأسبوع كميات محدودة من ” الاخطبوط” بعد استمرار أعداد قليلة من قوارب الصيد التقليدي لا تتجاوز 40 قارب من أصل 180 قارب ينشط بميناء المضيق، باستقطاب هدا النوع من الأحياء الرخوية، حيث تراوح ثمن الكيلوغرام الواحد من الاخطبوط الذي يفوق وزنه كيلوغرام ونصف بين 90 و120 درهما. فيما تبقى قيمته المالية مرتفعة مقارنة مع الأحجام التي تقل عن كيلوغرام واحد من الأخطبوط، و التي لا تتجاوز بين 40 و 50 درهما للكيلوغرام الواحد.