سجلت التداولات المالية لصنف الأخطبوط بسوق السمك بالجملة الدائرة البحرية للمضيق مع بداية الموسم الصيفي لصيد هذا الصنف الرخوي، نوعا من التذبذب المالي. متأرجحة بذلك بين 35 و 52 درهما للكيلوغرام الواحد. حيث عزت مصادر عليمة عدم الإستقرار الذي يطبع الأثمنة خلال الأيام الأولى من الموسم الجديد، إلى ضعف مستوى الإقبال على الأخطبوط مقارنة مع المواسم السابقة.
وكعادتها مع بداية كل موسم صيد تعمد مندوبية الصيد، واستنادا إلى مخرجات اللجنة الإقليمية لتتبع المصيدة، إلى تقسيم الكوطا المخصصة للدائرة البحرية بين الصيد الساحلي والصيد التقليدي. وذلك وفق معيار يتحكم فيه حجم المفرغات ، وصيرورة نشاط الصيد، بما ينسجم مع عقلنة إستفادة مختلف الشرائح البحرية التي تنشط على هذا النوع من المصطادات بالمنطقة بشكل متوازن.
ومنحت الوزارة الوصية 300 طن كوطا إجمالية للدائرة البحرية المضيق، لتدبير الموسم الصيفي الذي تقارب مدته الزمنية ثلاثة أشهر. فيما تسهر لجن المراقبة التابعة لمندوبية الصيد البحري بالمضيق، على التتبع المباشر للكميات المصطادة، من طرف قوارب الصيد التقليدي، والتي تم تحديدها في 40 كيلوغرام من الأخطبوط، كسقف يومي لكل قارب، يمكن مراجعته حسب مجهود الصيد، وكذا إستهلاك الكوطا المخولة للدائرة البحرية.
وأشارت مصادر مهنية في تصريحات متطابقة، أن الرواج البحري تأثر بشكل كبير بالظرفية الصحية التي تمر منها بلادنا و العالم ككل. ودلك من خلال عدم تعافي الأسواق الدولية بعد. ما أضر حسب تعبيرهم بشكل كبير بقطاع التصدير. فيما ينتظر الفاعلون المهنيون تحسن مناخ الأعمال، ومعه تحسن الأسواق الخارجية، من أجل إنتعاش م الحركة التجارية المحلية، بإعتبار قطاع الرخويات هو قطاع له إرتباط وثيق بالسوق الدولية ويتنفس على إيقاعها.