تواصل تعاونية موجة ببليونش التابعة للدائرة البحرية بالمضيق، مهامها وأنشطتها البحرية الاعتيادية بالسواحل البحرية للمنطقة، في جو مهني وعملي متسلسل، على طول مواسم الصيد المختلفة خصوصا الأخطبوط و موسم صيد التونة .
قرابة السنة من العمل البحري النسوي المتواصل تأكد فاطمة الدمغة نائبة رئيسة تعاونية الموجة ببليونش مؤكدة في ذات الصدد، أن العاملات بقطاع الصيد التقليدي واكبن أطوار مهامهن البحرية بشكل عملي إسوة بأشقائهن البحارة كما تبث على ارض الواقع. لينكب قاربهن اليوم الذي يضم 7 بحارات حاصلات على دفاتر بحرية، علي البحث في السواحل البحرية للمنطقة على سمك البوراسي، الذي يكثر الطلب عليه في هده الفترة من السنة، إضافة إلى قيمته المالية التي تتجاوز 150 درهما للكيلوغرام الواحد.
ومازلت 20 منخرطة تمارس مهامها البحرية بشكل تدريبي حسب تصريح حفصة ناسعمر أمينة المال بتعاونية الموجة ببليونش، وذلك تحت تأطير أحد المكلفين الإداريين على شكل أفواج ، في انتظار حصولهن على الدفاتر البحرية، ليعززن موكب العمل البحري النسوي بالمنطقة، باستثناء كبيرات السن اللائي يعملن على خياطة الشباك وتشكيل الصنارات وغيرها من المهام البحرية.
و دعت تعاونية الموجة ببليونش الجهات المسؤولة في قطاع الصيد البحري إلى تخصيص مكان يجمع المكون الاقتصادي البحري، لتسهيل عملية خياطة الشباك البحرية على المنخرطات، او تشكيل الصنارات بغرض استعمالها في الصيد، اضافة الى العمل على تثمين المنتوج السمكي في فضاء يكون خاصا بهده الشريحة العاملة في قطاع الصيد البحري ،التي تمكنت من إتقان أعمالها البحرية بفضل الدورات التكوينية، التي جمعت الشق النظري بالشق التطبيقي بشكل متتالي منذ بداية إنشاءها.
ومن جهته شدد مصطفى فردوس مندوب الصيد البحري بالمضيق في اتصال هاتفي بجريدة البحرنيوز، على دور المواكبة الإدارية التي خصتها مندوبية الصيد البحري لتعاونية موجة بليونش، في سياق رفع إمكانيات هده الفئة المستهدفة، ومساعدتها على الاندماج في قطاع الصيد التقليدي، مع العمل على تجاوز المعيقات مستقبلا. وذلك في أفق الرقي بقطاع الاقتصاد التضامني النسوي بالمنطقة. للوقوف على أسس متينة مستقبلا. ترمي في عمقها إلى تحقيق الأهداف البحرية المسطرة.
يذكر أن تعاونية موجة بليونش استفادت من سلسلة من التكوينات البحرية من طرف معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، ومندوبية الصيد البحري بالمضيق، إضافة إلى مجموعة من المتداخلين داخل وخارج المغرب تتقدمهم الوكالة اليابانية للتنمية. حيث يبرز الرهان على النهوض بالمرأة العاملة بقطاع الصيد البحري بقرية الصيد بليونش. وذلك بهدف الرقي بالمستوى المعرفي والميداني لنساء المنطقة.