قام المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بشراكة مع وزارة الصيد البحري ومهنيي قطاع الصيد، بعملية تجريبية لتركيب أجهزة تحديد موقع المراكب، وتتبع ديناميكيتها، وانتقالاتها بين نقطة صيد وأخرى، وذلك في إطار تتبع المصايد البحرية للحفاظ على استدامة الثروة السمكية، وتعزيزا لرحلات الأبحاث العلمية بأنشطة بحث وتتبع غير مباشرة عبر مراكب الصيد البحري،
وجرى تركيب ذات الأجهزة حسب بلاغ للمعهد الوطني للبحث في الصيد، على متن أصناف الصيد الثلاثة، الصيد التقليدي والساحلي وأعالي البحار، التي تعمل بأهم موانئ الصيد للمملكة، حيث وصل عدد المراكب التي تم تجهيزها بهذه الأنظمة 142 مركبا إلى غاية مايو 2020.
ويعول على هذه الأجهزة ذات الاتصال بالأقمار الصناعية والتي تعمل بالطاقة الشمسية في المساهمة في تقييم جهد الصيد، على مختلف المصايد، وتطوير المعلومات حول التوزيع الزماني والمكاني للموارد السمكية. كما ستمكن المهنيين، من رؤيا واضحة حول أنشطتهم وتطور وضعية المصايد .
وقام المركز الجهوي للمعهد العالي للبحث في الصيد البحري بأكادير، بشراكة مع مندوبية الصيد البحري والجامعة الوطنية لهيئات مهنيي الصيد الساحلي بالمغرب، بعملية تركيب هذه الأجهزة على ظهر 14 باخرة صيد للأسماك السطحية الصغيرة، تنشط بالدائرة البحرية لأكادير.
وستسمح هذه العملية التي تدخل في إطار تتبع مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة، بمد المعهد بمعطيات علمية حينية ودقيقة، حول مواقع الأسماك وتقييم الجهد على هده المصيدة، وهي المعطيات التي سيتم تقاسمها مع المهنيين، بصفة مستمرة تماشيا مع مهام المعهد في هدا الميدان.