شب حريق مهول اليوم الجمعة 20 يناير 2023 في مركب للصيد الساحلي صنف الجر “الحسايني” على مستوى مصيدة الأخطبوط جنوب بوجدور معجلا في غرقه ، حيث تسبب الحادث في وفاة ربان المركب، فيما أعتبر بحار محسوب على الطاقم في عداد المفقودين.
ونجا باقي أفراد الطاقم بصعوبة ، حيث تدخل مركب للصيد الساحلي صنف الجر “كاب سبارطيل ”، ، من اجل إنقاذ البحارة المنكوبين ، بما في ذلك إنتشال جثة الربان ، فيما عجزت العمليات التمشيطية التي تم القيام بها بمسرح الحادث، عن العثور على بحار آخر . تم إعتباره في عداد المفقودين .
وفي وقت تجهل فيه الأسباب الحقيقية للحادث المروع، أفادت مصادر ممهتمة أن الترتيبات المرتبطة بالسلامة البحرية خصوصا على مستوى مواجهة الحرائق، تبقى محدودة على مستوى القطع البحرية ، لاسيما وأن إندلاع الحريق في مركب معين، هو تبقى من الفرضيات الواردة، على إعتبار أن الحرائق هي تهدد المراكب أكثر من المخاوف التي تصاحب تسرب المياه ، فيما ابرزت ذات المصادر أن الحادث سيكون ناجما عن تماس كهربائي في غالب الأحيان.
إلى ذلك أكدت ذات المصادر أنه ومند أصبحت الهواتف الحديثة تصاحب البحارة، تصاعد حس التهديدات ، حيث أصبح يلاحظ ظغط كبير على عمليات الشحن ، حتى أن هناك بعض الميكانيكين، عمدو إلى وضع خيوط للشحن على مستوى غرفة المحرك ، وهذا أمر يحمل في طياته تهديدات حقيقية للقطع البحرية ، فيما يشدد البعض على ضرورة الشحن على مستوى غرف القيادة، بالنظر لحالة الديمومة التي تعرفها هذه الغرف ، والتي قد تتصدى لأي تطورات مع بدايتها ، على عكس غرفة المحرك .
وتجندت مجموعة من المراكب وكذا سفن الصيد في أعالي البحار، التي حلت بمشارف الواقعة تحسبا لأي تطورات ، وكذا للمساهمة في عملية التمشيط بحثا عن البحار المفقود ، فيما ينتظر أن يتم إجلاء البحارة الذين تم إنقادهم إلى ميناء بوجدور ، في إنتظار إستطلاع حالتهم الصحية والنفسية . حيث ستكون لنا متابعة لهذا الموضوع في مقالات قادمة .
