تتوخى مذكرة التعاون المتقدم بين السلطة المرفئية لطنجة المتوسط والسلطة المرفئية للجزيرة الخضراء، الموقعة أمس الأربعاء بقصر الضيافة بالرباط، وذلك خلال حفل ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس والعاهل الإسباني صاحب الجلالة الملك فيليبي السادس، تفعيل آلية لتيسير تدفقات التجارة والمسافرين عبر مضيق جبل طارق.
وبموجب هذه المذكرة، التي وقع عليها بالأحرف الأولى الرئيس المدير العام للسلطة المرفئية لطنجة المتوسط فؤاد البريني والمدير العام للسلطة المرفئية بالجزيرة الخضراء مانويل مورون ليدرو، تهتم المؤسستان بتوقيع اتفاق في هذا الشأن من أجل إضفاء طابع رسمي على التعاون في مجال تدبير تدفقات حركة الملاحة.
وهكذا، فإن السلطتان المرفئيتان تتطلعان إلى الاستجابة بشكل أفضل للنمو المتوقع الهام لنقل السلع وتدفق المسافرين، لاسيما عبر تثمين الجسر البحري على مستوى مضيق جبل طارق من خلال تحديد نموذج جديد يتعين وضعه للعرض المينائي والبحري، خاصة على مستوى ملاءمة الأحجام وجودة خدمة أسطول نقل المسافرين والسلع الذي يربط بين مينائي طنجة المتوسط والجزيرة الخضراء.
وفي ما يتعلق بمنصة تبادل المعطيات، فإن الاتفاق يهدف إلى ضمان تبادل منهجي لبيانات الشحن والركاب، مثل البيانات البحرية، ونظم إصدار التذاكر للركاب والمستندات والشهادات، وكذا نظام تتبع تدفق الركاب أو حركة الشحن بين الضفتين المخصصة للزبناء.
كما يهدف الاتفاق إلى تسهيل التبادل (طنجة المتوسط والجزيرة الخضراء) ووضع إطار يضم مجموع السلطات لضمان تنسيق، قدر الإمكان، أنظمة مراقبة السلع وتفادي المراقبة المزدوجة.