المغرب واليابان يوقعان بالرباط على محضر الدراسة التقنية الذي يهم إنجاز قرية صيد من الجيل الجديد

0
Jorgesys Html test

تم اليوم الخميس بمقر قطاع الصيد البحري بالرباط في إطار التعاون المغربي الياباني في مجال الصيد البحري، التوقيع على محضر الدراسات التقنية التي قام بها الخبراء اليابانيين وكذا المفاوضات التقنية مع المسؤولين والمهنيين التي تخص إنجاز قرية الصيادين من الجيل الجديد بالصويرية القديمة، والذي يمهد لتوقيع إتفاقية بين الطرفين  لإنجاز وتمويل المشروع الجديد، الرامي لتأهيل قرية الصيادين بالصويرية القديمة لتصبح قرية نموذجية.

وتم التوقيع صباح اليوم على هذا المحضر،  من طرف كل من زكية الدريوش الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري، ورئيس وفد الوكالة اليابانية للتعاون الدولي سيكيياما شنسير بحضور كل من الممثل المقيم للوكالة اليابانية أيتو تاكاسي، وعدد من الخبراء اليابانين فيما حضر من الجانب المغربي مدير الإسترتيجية والتعاون وقسم التعاون،  ومندوب الصيد البحري بآسفي إلى جانب مسؤولين آخرين . حيث يأتي التوقيع على المحضر، بعد أن تم القيام بمجموعة من الدراسات المفصلة المتعلقة بالمشروع، من طرف فريق من الخبراء بتنسيق تام مع كامل المتدخلين على المستوى المحلي والإقليمي. 

وجددت الكاتبة العامة لقطاع الصيد،  تأكيدها على أهمية الروابط المغربية اليابانية في قطاع الصيد، والتعاون البناء الذي ظل يجمع الطرفي ، مؤكدة في ذات السياق الأهمية التي يوليها المغرب لتنمية الصيد التقليدي الذي عرف مند سنوات إطلاق مجموعة من الأوراش المهمة، لتطوير هذا القطاع الحيوي،  حيث من شأن هذا المشروع النموذجي الواعد، أن يقدم جيلا جديدا من قرى الصيد المنتجة والمنفتحة على محيطها، والمحفزة للإستثمار وفرص الشغل، بضم أنشطة موازية ذات طابع سياحي وثقافي واجتماعي. ما سيجعل من قرية الصيادين الصويرية القديمة قاطرة للتنمية المحلية ، كما ستشكل أرضية للإبداع على مستوى باقي قرى الصيد بالمملكة. كما نوهت الكاتبة العامة بالمواكبة المتواصلة لليابان عبر وكالتها في التنمية، للعديد من المشاريع و البرامج، والتي تؤكد أهمية التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين.

من جانبه أكد رئيس وفد الوكالة اليابانية للتعاون الدولي سيكيياما شنسير أثناء التوقيع على الإتفاقية الجديدة ، ارتياحه لمستوى العلاقات العميقة، التي تجمع بين المغرب واليابان، مؤكدا على أهمية الشراكة المثمرة بين البلدين في مختلف المجالات، والتي تتواصل منذ أكثر من 65 سنة. مبرزا أن المشروع الجديد بالصويرية القديمة،  سيساهم في تعزيز هذه العلاقات، وسيقدم نموذجا جديد من المنشأت البحرية المنفتحة، التي ستساير التطور الذي تعرفه البلاد في مجالات مختلفة.

وكان فريق العمل المشكل من 10 خبراء مختصين في التخصصات المعمارية والهندسة المدنية والبحرية والدراسات البيئية، قد  شرع مند بداية مارس الجاري في إجراء سلسلة من الدراسات الميدانية،  حيث إلتقى بمجموعة من مسؤولي مجموعة من الإدارات المتدخلة من قبيل الوكالة الوطنية للموانئ والمكتب الوطني للصيد ومندوبية الصيد البحري ومسؤولي التجهيز، والجماعة المحلية المعاشات، والتمثليات المهنية المحلية إلى جانب بعض جمعيات المجتمع المدني المحلي.

وركزت هذه اللقاءات على دراسة قابلة المنطقة لإحتضان المشروع الجديد، كما عملت  على جس نبض إنتظارات الفاعلين المحليين من هذا المشروع الواعد، وتوقفت عند الجدوى الحقيقية التي ستمثلها قرية الصيد في مفهومها الجديد على التنمية المحلية، من خلال تعزيز دينامية نشاط الصيد بأنشطة مواكبة ، سترفع من إشعاع المنطقة وستشكل حافزا لباقي القطاعات الإنتاجية المحلية. 

يذكر أن قرية الصيادين الحالية بالصويرية القديمة، قد تم انشاؤها سنة 2000 في اطار التعاون المغربي الياباني، حيث شكلت هذه القرية منطلقا لمجموعة من المشاريع من قبيل تعميم التغطية الإجتماعية لبحارة قطاع الصيد التقليدي ، وتنزيل مشروع الشعاب المرجانية، إلى جانب مشاريع أخرى. وهي اليوم على موعد مع  طفرة جديدة، سترقى بها الى مصاف أول نموذج بالمغرب وبأفريقيا لقرية صيادين من الجيل الجديد.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا