إستقبل كل من سوق السمك بالجملة بميناء طرفاية وقرية الصيادين امكريو، قرابة ثلاثة أطنان من الأخطبوط، مفرغة من طرف اسطول الصيد التقليدي أمس الأربعاء واليوم الخميس 21 و22 دجنبر الجار، وفق ما أكدته تصريحات متطابقة لقاعلين مهنيين بالمنطقة. فيما تم الإتفاق على الإبقاء على يوم الجمعة كيوم عطلة يمنع فيها إنعقاد السوق كعادة محلية، بعد توسيع التشاور بين الإدارة والمهنيين.
وبالعودة إلى المفرغات، أوضحت ذات المصادر المهنية المحلية، أنه وعلى مستوى تقطة الصيد أمكريو التي كانت سباقة لإستئناف الموسم الشتوي وتدشين المبيعات بالدائرة البحرية، فقد إستقبل سوق السمك حوالي طنين من الأخطبوط مفرغة من طرف 80 قاربا أمس الأربعاء 21 دجنبر، حيث تراوحت الأثمنة بين 48 و 75 درهم للكيلوغرام، إذ اختلفت القيمة المالية باختلاف الاوزان. فيما التحق صباح اليوم الخميس 30 قاربا للصيد التقليدي عائدة من مصايد الإقليم، لتفريغ مصطاداته من الاخطبوط، التي لم تتجاوز في عمومها الطن، فيما تراوحت الأثمنة المتداولة بين 47 و 80 درهما للكيلوغرام الواحد.
وقال صالح الغفا رئيس جمعية الوحدة لتجار السمك بطرفاية في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن المكتب الوطني للصيد البحري بالطرفاية أقرّ الإبقاء على يوم الجمعة يوم عطلة، بعد توجيه تجار السمك عريضة مفادها الامتناع عن العمل يوم الجمعة، باعتباره يوم راحة، وهو الأمر الذي تفاعلت معه الجهات المسؤولة التابعة للمكتب الوطني للصيد البحري بشكل تشاوري و تواصلي، إذ تم الإتفاق على عدم إنعقاد السوق يوم الجمعة من كل أسبوع طيل الموسم بطلب من التجار. فيما تتجه الأنظار لإستئناف ولوج مفرغات الصيد الساحلي والصيد التقليدي بداية من صباح يوم السبت، وعلى مدار الاسبوع ماعدا يوم الجمعة.
وقد اتسم الاخطبوط المفرغ يومي الاربعاء واليوم الخميس بالدائرة البحرية لطرفاية وأمكريو من طرف أسطول الصيد التقليدي حسب قول المصدر التجاري، بالمحدودية وانتشار الأحجام الصغيرة من الأخطبوط، التي لا يتجاوز وزنها كيلوغرام ، والمحصورة بين 400 و 700 غرام، في حين الأحجام الجيدة التي يفوق وزنها كيلوغرامين تبقى محدودة من حيث الكمية المفرغة. و أكد لغفا في ذات الصدد ان تجار السمك ينتظرون بفارغ الصبر ولوج مصطادات مراكب الصيد الساحلي صنف الجر، لسوق السمك بطرفاية، لتكوين نظرة واسعة على مستقبل الموسم الشتوي الجاري.
وإرتأت اللجنة المحلية بطرفاية، تحديد سقف المصطادات لقوارب الصيد التقليدي في 200 كلغ خلال الأيام العشرة الاولى من الموسم ، على أن ترتفع الحصة المسموح بها 400 كيلوغرام للشهر الواحد خلال الفترة المتبقية من الموسم. فيما تم تحديد 600 كلغ كسقف للمصطادات بالنسبة لمراكب الصيد الساحلي بالجر خلال رحلة صيد تدوم أربعة ايام بالسواحل المحلية.
وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات قد خصت الدائرة البحرية لطرفاية ب 790 طن من الأخطبوط ضمن الكوطا المخصصة للدوائر البحرية المنشترة بالواجهة الأطلسية شمال بوجدور، برسم الموسم الشتوي الجاري. وهي كوطا أقل بكثير من تلك التي حصلت عليها الدائرة البحرية خلال الموسم الشتوي الماضي، والمحددة حينها في 1000 طن وهو ما يعني تراجعا في حدود 210 طن. فيما أظهرت المفرغات الأولى لقوارب الصيد التقليدي، أن هذا التراجع كان في محله، بالنظر لمحدودية المفرغات وإنتشار الأحجام الصغيرة.