جددت زكية دريوش الكاتبة العامة بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الجمعة، بلشبونة، التزام المغرب من أجل محيطات نظيفة تشجع على الأنشطة المستدامة وتستبق المخاطر التي تهدد الصحة العمومية.
وأوضحت في كلمة خلال الاجتماع الوزاري المنعقد في إطار اللقاء الدولي حول المحيطات (أوسينس ميتين 2017)، أنه من خلال العمل المشترك ” نحن قادرون على تحسين وضعية المحيطات من أجل مساهمتها الدائمة في النهوض بصحة الإنسان “.
وأكدت خلال هذا اللقاء المنظم حول موضوع ” صحة المحيطات وصحة الإنسان ” بحضور ممثلي حوالي خمسين بلدا، أن المملكة، ووعيا منها بأهمية الصحة الجيدة للأنظمة البيئية البحرية وانعكاسها على جودة المنتوجات البحرية وصحة الإنسان، أطلقت سلسلة من المبادرات تتعلق بالأنشطة البحرية من شأنها المساهمة في ضمان جودة أفضل لمنتوجات الصيد ولصحة المستهلكين.
ومن بين الإنجازات التي حققتها المملكة في هذا المجال، أشارت السيدة دريوش إلى تعزيز الوسائل المخصصة لتفعيل مخطط آليوتيس، ومراقبة صحة السواحل، وتحديث التجهيزات المخصصة لتخزين الأسماك على متن السفن وتطبيق مقتضيات القانون الجديد الذي يمنع استعمال الأكياس البلاستيكية والذي مكن من تقليص استعمال هذه الأكياس على متن السفن وداخل وحدات التصنيع.
كما أشارت إلى مبادرة ” الحزام الأزرق ” التي تجسد اقتناع المغرب بأن الصيد وتربية الأسماك يمكن أن يشكلا نموذجا للاستدامة من خلال الاعتماد على مبادئ الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الأزرق، مضيفة أن هذا المشروع يروم تحويل الإكراهات البيئية الناتجة عن التغيرات المناخية إلى فرص اقتصادية جديدة قادرة على خلق قيمة مضافة ومناصب الشغل.
من جانبها، أكدت وزيرة البحر البرتغالية آنا باولا فيتورينو أن ” صحتنا مرتبطة بالمحيطات ” معتبرة أن البلدان ” لا يمكنها الحفاظ على مناطقها البحرية إلا بالمحافظة على ما وراء هذه المناطق”.
وذكرت الوزيرة بأهمية ” المجتمعات الزرقاء ” التي تنجح في استغلال الموارد البحرية دون أن تدمرها سواء عن طريق الإفراط في استغلالها أو تحت تأثير التلوث.
وفضلا عن الاجتماع الوزاري، يتضمن برنامج هذا اللقاء الذي انطلق أمس الخميس ندوة دولية بمشاركة باحثين وجلسات عمل حول المحافظة على استدامة المحيطات.
البحرنيوز: و.م.ع