أكد سمير الدهر سفير المغرب بأثينا على الأهمية التي يوليها المغرب للقضايا البيئية وبالخصوص في حوض المتوسط الذي يعاني من استنزاف كبير في ثرواته وتردي فضائه البيئي مؤكدا على ضرورة إعتماد مبادرة أكبر جرأة لمواجهة التحديات التي يعرفها حاليا على غرار مبادرة 1988 المعروفة بمبادرة حماية حوض المتوسط.
وأبرز السفير في تدخل له ضمن حفل للتوعية وجمع التبرعات لفائدة المنظمة غير الحكومية (ميداسيت) من أجل حماية السلاحف البحرية في حوض المتوسط الأكثر تهديدا في المنطقة بفعل التغيرات المناخية الذي نظم تحت رعاية سفارة المغرب بالعاصمة اليونانيةأول أمس الخميس في أثينا، أبرز العمل الذي تقوم به المنظمة غير الحكومية (ميداسيت) التي تأسست في العام 1988 وتعنى بحماية السلاحف البحرية في الحفاظ على البيئة البحرية والتنوع البيولوجي في المتوسط، كما نوه بمستوى التعاون القائم بينها وبين جامعة عبد المالك السعدي بتطوان والذي يهم قضايا البيئة والتنمية.
من جانبها إعتبرت مديرة منظمة (ميداسيت) جيورجيا تريسمبيوتي أن منظمتها تسعى لتوعية وتنبيه الرأي العالم العالمي للمخاطر التي يعرفها المتوسط والأنواع الحية التي توجد فيه والتي يتهددها الزوال بالخصوص السلاحف البحرية من جراء تزايد معدلات تلوث البيئة البحرية مضيفة أن المنظمة تحاول حفز السلطات المعنية والمنظمات والهيآت والمؤسسات حتى تتمكن من المساهمة في حماية حوض البحر الابيض المتوسط
وأشارت الى أن هذا الحدث السنوي مناسبة للقاء المجتمع المدني والمانحين والأشخاص القلقين للمشاكل البيئية الحاصلة في حوض المتوسط وتراجع الفضاء البحري والذين يريدون تقديم الدعم في مواجهة هذه التحديات وبالخصوص في ما يتعلق بالسلاحف البحرية المعروفة في شرق المتوسط والتي تتسارع حاليا وتيرة فقدانها في حال عدم اتخاذ خطوات جريئة.
يذكر أن الحفل الذي رعته السفارة المغربية باعتبار المملكة الرئيسة الدورية للقمة العالمية للمناخ النادي البحري بأثينا، عرف حضور قرابة المائتي مدعو من السياسيين ورجال الأعمال والجامعيين وممثلي المنظمات المعنية بالدفاع عن البيئة. كما تخلله حفل عشاء على شرف المدعويين تم خلاله تذوق أطباق مغربية ثم عرض للقفطان والملابس التقليدية المغربية على نغمات موسيقية تراثية.