حافظ المغرب على نسبة مساهمة قدرها 3% في السوق العالمية لزيت السمك بين عامي 2013 و2023، وفق ما كشفته تقارير مختصة .
وسجل إنتاج زيت السمك العالمي زيادة ملحوظة بنسبة 71% في يناير 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً لتقرير المنظمة الدولية لمكونات الموارد البحرية (IFFO)، التي تمثل حوالي 250 جهة في خمسين دولة. إذ يعود هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى استئناف الصيد في البيرو، الذي كان له تأثير كبير في زيادة العرض العالمي. كما شهدت دول أخرى مثل الشيلي، الولايات المتحدة، جنوب إفريقيا، جزر فارو، ساحل العاج، موريشيوس وإسبانيا تحسناً في حجم الإنتاج.
وبلغ حجم سوق زيت السمك العالمي 3,389,27 مليون دولار أمريكي في عام 2024 ومن المتوقع أن يصل إلى 3,601,1 مليون دولار أمريكي في عام 2025، ليصل فيما بعد إلى 5,848,8 مليون دولار أمريكي في عام 2033، مع توقع نمو بنسبة 6,25% سنويًا في الفترة الممتدة 2025-2033. فيما تؤكد البيانات الدولية أن أكثر من 60% من زيت السمك المنتج في عام 2023 تم إستخدامه في صناعة أعلاف الأسماك.
وكانت 2022 عرفت تطورا لافتا في حجم صادرت دقيق زيت السمك بالمغرب بنسبة 36 بالمائة (زائد 52 ألف طن) على مستوى الحجم كما إرتفعت بنسبة 42 في المائة على مستوى القيمة . حيث تحتاج صناعة زيت السمك لكميات كبيرة من الأسماك ، حيث تغيرت المعايير من الإعتماد على بقايا الأسماك ومخلفاتها الصناعية ، إلى إعتماد أسماك بجودة عالية ، حتى شاهدنا وحدات صناعية تنافس وحدات التصبير على الأسماك السطحية الصغيرة، وبأثمنة تفضيلية فاقت في وقت من الأوقات الأثمنة المرجعية المعتمدة بالموانئ.
ويعمل المغرب، على الإستثمار في الإستدامة بالنظر التحديات التي تواجه الكثير من المصايد ، حيث يعد سن الصناديق البلاستيكية والقطع مع العرام وكذا إعتماد الكوطا الفردية للمراكب، أحد أكبر التدابير التي قطعت مع عشوائية المفرغات، التي كانت تحال بشكل كبير على معامل الدقيق والزيت. فيما تججه النظار لتحفيز تربية الأحياء المائية البحرية لتنويع مصادر السمك وتخفيف الضغط على المصايد .