شرع المغرب من جديد في التنقيب عن النفط بالسواحل المجاورة للمناطق الجنوبية للمملكة، وتحديدا في النقطة الكيلومترية 220 شمال شرق جزر الخالدات، كما تكلفت بأعمال البحث كل من الشركة الأسترالية “Pura Vida”، والأمريكية “Freeport-MecMoRan”، بالإضافة إلى المكتب الوطني للهيدروكربوات والمعادن.
ووفق ما أعلنته ذات الشركة الأسترالية، لوسائل إعلام إسبانية، فإن أعمال التنقيب عن البترول ببئر “Mazagan1” ستمتد لمدة 80 يوما، في حين أن عمقه سيصل إلى 6.150 مترا، بهدف البحث عن أربعة إلى حدود خمسة أنواع من الهيدروكربورات.
وقدرت الشركة الاسترالية “بورا فيدا”، والتي تعد رائدة في مجال التنقيب عن البترول في العالم، كمية النفط الخام فيه بحوالي 1.400 مليون برميل، في حين سيبلغ الحد الأقصى ما يعادل 3.000 برميل من النفط الخام” وفق تقديرات هذه الشركة العالمية.
ورغم الظرفية الصعبة التي تمر منها أثمان النفط عالميا، حيث إنها عرفت انخفاضا مهولا، فإن ذات الشركة تسعى إلى إنجاح عملية البحث التي تقوم بها في عرض المياه الفاصلة بين جنوب المغرب وجزر الكناري، خاصة أنها وفرت جميع الوسائل اللوجيستيكية، وستستثمر مبلغا ماليا يقدر بـ 137 مليون دولار.
وبعيدا عن النتائج التي ستؤول إليها عملية التنقيب ببئر “مازاغان واحد”، من قبل ذات الشركة الأسترالية وشركاء دوليين آخرين، فإنها ستقوم بالشروع في أعمال حفر بئر ثان أقل عمقا، بقيمة مادية تصل إلى 60 مليون دولار، أي ما يعادل 52 مليون يورو.