لم تتأخر القوات المسلحة الملكية المغربية في إعلان الحرب عن السفن والطائرات المجهولة من خلال نشر عتاد دفاعي متطور على بعض المنافذ البرية والبحرية، وذلك بالتزامن مع تحذيرات أطلقتها تقارير أوربية، التي يمكن أن تكون الأجواء الليبية مصدرا لها. هذا ما كشفت عنه جريدة “الصباح” في عددها ليومه الثلاثاء 21 أبريل 2015.
وتابعت “الصباح” استنادا إلى مصادرها، أن القوات المسلحة الملكية المغربية شرعت، نهاية الأسبوع الماضي، في تزويد المراكز الحدودية مع الجارة الشرقية بأسلحة ثقيلة تتوزع بين المدفعيات والمضادات الجوية، خاصة في المواقع الجبلية المواجهة لمنطقة جبل عصفور الذي تسيطر عليه مليشيات مسلحة لم يتمكن الجيش الشعبي الجزائري من القضاء عليها تماما.
وأضافت اليومية التي أوردت الخبر في صفحتها الأولى، أن الجزائر رفعت درجة الطوارئ في صفوف جميع أنواع أسلحتها البرية والجوية والبحرية المرابطة على الحدود، وذلك بعد ساعات قليلة من تلقيها تحذيرات من المخابرات العسكرية الإيطالية من وجود تهديدات جوية، مؤكدة أنها ستأتي من داخل التراب الليبي، حيث يتم الإعداد لعملية شبيهة بهجوم 11 شتنبر 2001 على نيويورك تستهدف عواصم الدول المجاورة، بما في ذلك دول الجنوب الأوربي.
وأضافت الجريدة أنه ينتظر أن تنشر القوات المسلحة الملكية أسلحة دفاعية تعمل بتكنولوجيا حربية جد متطورة حصل عليها المغرب من فرنسا في صفقة شملت قمرين صناعيين للمراقبة والتجسس من نوع” ثريا” بمبلغ 500 مليار أورو، جرى اقتناؤهما العام الماضي من شركتين فرنسيتين معروفتين في سوق صناعة الأسلحة العالمية، هما”إيرباس سبيس سيستيم” و”طاليس ألينيا سبيس”.
وأوضحت “الصباح” أن المخابرات العسكرية الإيطالية زودت نظيراتها المغاربية بخرائط هجمات متوقعة، سيمر منفذوها، بعد إقلاعهم من ليبيا، بثلاثة خطوط جوية تقودهم إلى أهداف محددة سلفا، يمر الأول عبر سماء الصحراء الكبرى في اتجاه المغرب، والثاني من وسط الجزائر في اتجاه مدنها الشمالية والتراب التونسي، على أن يأخذ المتجهون إلى الجنوب الأوربي مسارهم فوق البحر الأبيض المتوسط، موضحة كيف أن مهام التخطيط والقيادة في العمليات الانتحارية الجوية أسندت لعناصر متعددة الجنسيات، عادت لتوها من سوريا والعراق، في إطار مخطط يرمي إلى الانتقام من دول التحالف الدولي في الحرب على”داعش”.
صواريخ مضادة للسفن
كشفت تقارير صادرة عن معاهد مختصة، أن المغرب حصل خلال السنة الماضية على صواريخ مضادة للسفن من طراز”إيكزوسيت إم 40 بلوك” وصواريخ أرضية ـ جو من نوع “في إل ميكا” وصواريخ مضادة للطائرات من صنف “أستير 15″، بالإضافة إلى صواريخ ستحملها الفرقاطات المتعددة المهام، التي حصل عليها المغرب من رائد الصناعات العسكرية الفرنسية (دي س إن إس)، وفرقاطة (سيغما)، من تصنيع”دامن” الهولندية.