أرجأ المكتب المسير للغرفة الأطلسية الوسطى للصيد البحري، إبراء ذمة المكتب السابق إلى دورات قادمة، إذ لم يصادق ضمن أشغال جمعيته العامة المنعقدة أمس على التقرير المالي الذي يغطي 9 أشهر الآخيرة من فترة تسيير المكتب السابق، الذي توقفت مسيرته عند محطة نصف الولاية، مرجأ الأمر إلى حين انتهاء مكتب الخبرة المحاسباتية من الفحص و التدقيق المالي.
وأكدت مصادر مسؤولة من داخل المكتب المسير للغرفة أن المصادقة على هذا التقرير سيتم بعد الإنتهاء من الفحص والتدقيق الذي يجريه مكتب للخبرة ، حينها تؤكد ذات المصادر ، سيتم تحديد تاريخ للمصادقة عليه، مسجلا في سياق متصل أنه من السابق لأوانه إصدار أي رأي أو تعليق على الموضوع.
وبالعودة إلى الدورة ، شكل موضوع الاهتمام بالبيئة البحرية إحدى النقاط الأساسية ضمن أشغال الجمعية العامة لغرفة الصيد الأطلسية الوسطى، المنعقدة يوم أمس الاثنين 25 مارس 2019 بمقرها بأكادير. حيث استهلت الدورة بكلمة ترحيبية لرئيس الغرفة جواد الهيلالي، نوه من خلالها بالمجهودات التي يبذلها أعضاء مجلس الغرفة في تنمية القطاع والنهوض به، و تشجيعه لتحقيق محاور إستراتيجية أليوتيس، حيث تطرق الملتئمون في أشغال الدورة، من خلال المناقشة و الحوار والتصويت على محضر الجمع العام السابق المتعلق بالدورة السابقة، والتصويت الفعلي على التقرير الأدبي والمالي الخاص بفترة تدبير المكتب الجديد لنصف الولاية الأخيرة للغرفة الأطلسية الوسطى إلى متم سنة 2018.
وعرف انعقاد الدورة تقييم مشاركة الغرفة الأطلسية الوسطى، التي وصفت بالإيجابية ضمن النسخة الأخيرة من معرض أليوتيس، و التي توجت بحصول الغرفة على جائزة أحسن رواق، كما أنها كانت مناسبة مواتية لعقد مجموعة من اللقاءات المهمة مع التمثيليات المهنية المختلفة، المغربية منها و الأوربية، إلى جانب العلاقات الثنائية التي تم التأسيس لها في أفق ربط شراكات مهنية.
وألقى رئيس الغرفة جواد الهيلالي كلمة بالمناسبة، استعرض فيها خلاصة التوجهات المستقبلية للغرفة، مشددا على روح العمل الجماعي والتعاون، للرقي بأداء الغرفة كفاعل مؤسساتي وشريك رئيسي في تدبير قطاع الصيد البحري إلى ما هو أفضل و أنجع، داعيا في ذات السياق إلى مزيد من التنسيق و الانفتاح على المحيط المهني بشكل يرقى لتطلعات المهنة و المهنيين.
ووضعت أشغال هده الدورة ضمن اهتماماتها الجانب البيئي للميناء، والسبل الكفيلة للمحافظة على نظافة ميناء أكادير بالشكل المطلوب، وضمان استمرارية الحملات التحسيسية و التأطيرية، على شاكلة الأيام البيئية الأخيرة التي ساهمت فيها بامتياز. كما تم أيضا الحديث حول ضرورة الاستعداد لعودة مراكب الصيد بأعالي البحار، بعد انصرام فترة الصيد الشتوية للإخطبوط ، و التفاصيل المرافقة لتدبير عمليات الولوج إلى الأرصفة، و التفريغ، و الشحن، و خاصة جانب الأمن، و السلامة.