رفعت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات البرير الصغير، أو المحارة الشاطئية الصغير، Venus gallina ou Chamelea gallina بالمنطقة البحرية المتواجدة ما بين رأس كبدانة والسعدية، إلى 159 طنا بدل 139 طنا، التي كان قد حددها القرار رقم 21/02 الصادر بتاريخ 02 فبراير 2021.
ويأتي قرار رفع الكوطا السنوية ، تماشيا مع توصية المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري رقم 0621/33 بتاريخ 17 يونيو 2021 . وهو ما دفع بالوزارة الوصية إلى تعديل المادة الخامسة من القرار المذكور ، والمرتبطة بالكوطا السنوية المسموح بصيدها، والتي كانت محددة في 139 طنا فقط، ليتم رفعها إلى 159 طنا بزيادة قدرها 20 طنا إضافية . ما يؤكد سياسة التدرج المعتمدة في رفع الكوطا الإجمالية السنوية، المخصصة للمنطقة البحرية المتواجدة ما بين رأس كبدانة والسعدية.
وظل الفاعلون المهنيون بالمنطقة يطالبون برفع الكوطا السنوية من البرير الصغير، في ظل الإنتشار المتزايد لهذا الصنف من الصدفيات بالسواحل المحلية. لاسيما أن هذا النوع من الصدفيات، يكتسي مكانة مهمة ضمن المنتوجات المحلية، كما يشكل إستهدافه مصدر رزق لعدد من مهني الصيد، الذين ينشطون بالمنطقة ، وفق أساليب تحافظ على هويتها التقليدية من جهة، وتراعي في ذات السياق، التطور الذي تعرفه العملية الإنتاجية من جهة أخرى ، تماشيا مع الطلب المتزايد على هذا النوع من الصدفيات، في أوساط الشركات المهتمة.
يذكر أنالقرار رقم 21/02، هو يهدف إلى خلق إستغلال عقلاني لهذه المصيدة، بما يضمن إستدامتها وفق مجموعة من التدابير التي تروم التحكم في جهد الصيد. وذلك بإعلان مجموعة من الشروط التي تنظم الولوج للمصيدة ، حيث تروم الوزارة الوصية ضمان تتبع هذا المنتوج من المنبع وصولا إلى المستهلك مرورا من مختلف القنوات التي تربط بينهما. فيما كان القرار قد حدد الحجم التجاري المسموح به في 2.5 سنتم على مستوى الطول .
وأشار القرار المذكور أن منطقة راس كبدانة السعيدية هي منطقة تستجيب للمساطر المعمول بها في صيد صدفيات البرير الصغير، بإعتبارها تتوفر على عمق يتراوح بين 3 و 20 مترا. كما حذر القرار من ولوج المناطق الممنوعة لتداعيات ترتبط بالسلامة الصحية. فيما إعتمدت الوزارة الوصية راحة بيلوجية لهذا الصنف تنطلق من فاتح غشت إلى 31 اكتوبر 2021 .