أفاد محمد بوعياد، رئيس القطب البحري قطب التنافسية “آليوبول أكادير” و رئيس فيدرالية تحويل الأسماك، أن تظاهرة (كوب22) المنطلقة أشغالها صباح اليوم 7 نونبر 2016 بمراكش، ستشكل فرصة سانحة بالنسبة للمغرب من أجل تنظيم العمل البيئي مع ضرورة إحداث برامج تهم النظافة البحرية و الشاطئية. خاصة في ظل الأنشطة المختلفة للمهنيين بالقطاع البحري و التي من الممكن أن تؤثر سلبا على البيئة البحرية بالمغرب حسب تعبيره.
و أضاف ذات المتحدث أن هذا الحدث سيهم عدة ميادين سواء على المستوى التقني أو العلمي أو الاختراعات و القوانين إلى جانب الميكانيزمات التي تهم مراقبة توصيات الاتفاق كوب21، من حيث تقليص نسبة الغازات في كل قارة، و كذا توفير الاعتماد المالي للدول في طريق النمو، باعتبارها في حاجة إلى المساعدة من أجل السير نحو المحافظة على المناخ، مشددا على ضرورة تعميم تربية بحرية من شأنها تحذير مختلف المهنيين العاملين بالقطاع البحري من الخطورة المحتملة لأنشطتهم البحرية.
من جانبه إعتبر عبد اللطيف موكريم، الأستاذ الباحث في علوم البحار بكلية العلوم ابن زهر بأكادير، أن هذا الحدث سيمكن من تفعيل كل المقترحات و التوصيات التي سبق تداولها خلال (كوب 21)، كما سيمكن من فهم العلاقة بين المحيطات و التغيرات المناخية خاصة بالنسبة للمغرب باعتباره قائما بالأساس على المجال و الأنشطة البحرية. مؤكدا في ذات السياق أن المحيطات لها إرتباط كبير بالتوازنات المناخية على الصعيد العالمي باعتبارها المسؤولة عن امتصاص ثنائي أكسيد الكربون الناتج عن مختلف الأنشطة البشرية، كما أن المغرب معني بأي اختلال قد يصيب هذه المنظومة بالنظر لامتداد المغرب على طول 3500 كلم من السواحل حسب رأيه.
وأضاف موكريم أن (كوب22) في علاقتها مع المحيط و التغيرات المناخية يجب أن يتم استغلالها كمعطى من الممكن أن تبنى عليه استراتيجيات جهوية و وطنية، معربا في دات السياق عن رغبته في أن يستمر ما وصفه بالوعي و التلاحم و الديناميكية التي ميزت بداية هذا الحدث من خلال ظهور العديد من الفعاليات المجندة لتقديم مشاريع تهم العمل في إطار هذه التظاهرة العالمية، إلى ما بعد انتهائها وذلك على الصعيدين الجهوي و الوطني.
من جهة أخرى وفي علاقة بذات الموضوع أكدت جهات مهنية في الصيد البحري على أهمية الربط بين العلمي و المهني، من خلال حثهم لمختلف الباحثين بمجال العلوم بأن يتولوا مهمة الإرشاد و التوجيه و كذا الإجابة عن تساؤلات المواطنين بخصوص البيئة البحرية. مطالبين الوزارة الوصية في ذات السياق بأن تفتح الباب أمام البحار و مهنيي القطاع البحري ككل لنقاش الظواهر التي تعرفها البيئة البحرية وذلك باعتبارهم قوة اقتراحية حسب تعبيرهم.
وكان صلاح الدين مزوار، رئيس مؤتمر “كوب 22″،مزوار، قد شدد في كلمة له في اللقاء الافتتاحي لمؤتمر الأطراف الذي تحتضنه المدينة الحمراء صباح اليوم ، على أن “الضمير يسائلنا جميعا لإيجاد حلول ملموسة كي لا نخيب انتظارات البلدان التي تعاني بفعل تغير المناخ، وبالتالي فالموعد المناخي العالمي الذي تحتضنه مراكش يحث الجميع على أن يكون في مستوى الالتزامات، وبرغبة طموحة لاتخاذ إجراءات ملموسة”، وفق تعبيره.
تبقى الإشارة إلى أن مؤتمر الأطراف بشأن التغيرات المناخية الذي يمتد إلى غاية 18 من نونبر، يشكل حسب رأي العديد من الخبراء في مجال البيئة والتغيرات المناخية، منعطفا حاسما لإبراز جهود المغرب في ما يتعلق بالتخفيض من انعكاسات التغيرات المناخية، و فرصة لتجديد المبادرات في هذا المجال بالنظر لالتزامات المغرب العالمية بالسياسات الرامية إلى التكيف و التخفيف من التغيرات المناخية.