كشفت مصادر تجارية من داخل ميناء المهدية، أن سمك العبور هو ملاذ تجار السمك بالمدينة في تحقيق الحاجيات المحلية من الأسماك، في ظل توجه اغلب الأساطيل لاستقطاب الاخطبوط، تزامنا مع الموسم الصيفي لصيد هدا النوع من الرخويات.
وأوضحت المصادر المهنية في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، أن المصطادات السمكية تبقى ضعيفة، في ظل توجه كل من اسطول الصيد التقليدي والساحلي صنف الجر لإستهداف الاخطبوط، نظرا لارتباط رقم معاملاته التجارية بقيمة مالية تنعش جيوب مهني وبحارة الصيد العاملين بميناء المهدية، ناهيك عن تراجع نسبة المصطادات السمكية المحلية، التي كانت الى عهد قريب متواجدة بالساحة البحرية بالمهدية، الأمر الذي ساهم في توجه باقي الأسطول للموانئ القريبة أو المجاورة من قبيل ميناء العرائش، في حين عدد مراكب الصيد الساحلي النشيطة بسواحل المهدية لا تتعدى خمسة مراكب للصيد الساحلي صنف الجر.
وأبانت المصادر المهنية في ذات الصدد، أن اسماك العبور، تبقى الملاذ الوحيد أمام محدودية المصطادات المفرغة بالمنطقة، في ظل زيادة الطلب على المنتوجات السمكية. لا سيما وأن اغلب المطاعم و الفنادق تتنافس في إعداد المأكولات البحرية للزوار، خصوصا منها الأسماك، وذلك لارتباط مدينة القنيطرة بالساحل البحري. فأسماك العبور حسب قول المصادر التجارية، ساهمت بخلق جو من الموازنة في الكميات المطلوبة لدى تجار السمك . وهو الأمر الدي فتح المجال أمام إستمرار العمل التجاري البحري بشكل متواصل.
وتختلف أثمنة المنتوجات السمكیة باختلاف وجهتها، ومكوناتها الغذائية، ومدى احترامها لشروط السلامة والجودة، حيث ساهمت العلاقات التجارية بربوع موانئ المملكة تقول المصادر، في معرفة التفاصيل التجارية التي تخص المنتوجات السمكية، من قبيل وفرة بعض الأصناف السمكية بأحد الموانئ دون غيره على طول السنة، من قبيل الكلمار التي تعرف انتعاشة قوية بميناء بوجدور، تساهم وفرتها في فتح شهية تجار السمك الراغبين باقتناء هدا النوع من الرخويات، بأثمنة في حدود 60 درهما لأحجام الصغيرة في حين تتراوح الاحجام المتوسطة بين 80 و 90 درهما للكيلوغرام. هدا وتعد الأحجام الكبيرة الأعلى ثمنا، بتجاوزها السقف المالي ل 100 درهم للكيلوغرام الواحد من أسماك الكلمار.
وسجلت المصادر المحسوب على تجار السمك بالمهدية، أن ثمن ”كروفیت المتوسط الحجم “ المستقطب من ميناء العرائش، وصل تأرجح بين 1400 و1300 درهم للصندوق ، في حين الاحجام الصغيرة تتارجح بين 500 و 700 درهما للصندوق الواحد. و قد إرتفع ثمن صندوق الميرنا باختلاف وجهته ووزن الصندوق، بحيث تعد الصناديق الاعلى سعرا تلك التي تتجاوز حمولتها 28 كيلوغراما. و هي خاصية يتميز بها ميناء العرائش دون غيره من موانئ، وهي الميزة التي تأثر على القيمة المالية للصندوق الواحد من اسماك الميرنا لتصل الى حدود 2000 درهما للصندوق ، في حين الصناديق المتأتية من ميناء طانطان والتي لا تتجاوز أوزانها سقف 22 كيلوغراما من الميرنا، تتارجح اثمنتها بين 1500 و1700 درهم للصندوق الواحد.
و في ذات السیاق أشارت المصادر المهنية ، أن أثمنة اسماك الصول المستقطبة من مختلف الموانئ، تتراوح اثمنهتا بين 1700 و 1800 درهم للصندوق الواحد ، هدا و تتأرجح أسماك البريكة بين 40 و 50 إلى 60 درهما للكيلوغرام الواحد . هدا و استقرت اثمنة الأخطبوط المستقطب من السواحل البحرية للمهدية من طرف أسطولي الصيد التقليدي والساحلي صنف الجر، بين 98 و 104 دراهم، في ظل وفرة وانتشار الأحجام الجيدة، التي تفوق أوزانها الكيلوغرام الى 4 كيلوغرامات منذ بداية صيد هدا النوع من الرخويات .
