إختلفت أثمان الأسماك بأسواق المهدية بين الإستقرار والإضطراب، منذ بداية دخول الشهر الفضيل، متأثرة أحيانا بالإضطرابات الجوية ، ومستفيدة أحيانا من تنوع العرض ، حيث إتسمت المنطقة بنوع من التوازن بين العرض والطلب، على حد سواء.
وقال مهيدي عطيف رئيس جمعية تجار السمك بالجملة بميناء المهدية ، فإن أثمان المنتوجات السمكية، عرفت استقرارا في الأثمان لما يقارب ثمانية شهور، وصولا إلى شهر الصيام، حيث بلغ ثمن سمك “الميرنا ” ما بين 50 و60 درهما للكيلوغرام الواحد ، في حين تراوح ثمن الصول المعروفة بالسانديا ما بين 50 و60 درهما للكيلوغرام الواحد .
وأوضح عطيف أن أثمنة “كروفيت الصغير” تراوحت بين 900 و 800 درهما للكيلوغرام، في حين ارتقا ثمن الكيلوغرام من “الكلمار ” إلى 180 درهما. والى ذلك أبان المتحدث، أن من بين الأسباب التي ساهمت في محدودية المنتوجات السمكية بالساحة البحرية، توالي الاضطرابات الجوية خصوصا منها هبوب رياح الشرقي.
كما استطرد المصدر ضمن حديثه للبحرنيوز عن التحديات، أن تفاقم أزمة المحروقات كان لها تأثير سلبي على حركية المراكب وقوارب الصيد على حد سواء، التي أضحت، تشتغل فقط على قيمة المحروقات. فيما لم تعد الرحلات البحرية قادرة على تأمين باقي نفقات الرحلة البحرية، بالنظر لمحدودية المصايد، بالإضافة الى احتساب مداخيل الصيادين والمجهزين على حد سواء. وهو الأمر الذي أجبر المراكب على ممارسة مهامها البحرية، في أميال غير مناسبة، التي لا تتقاطع مع أماكن تواجد المصطادات السمكية. وهو الأمر الذي انعكس على تنوع المنتوجات البحرية المستقطبة.
وأشار المصدر التجاري ان ارتفاع ثمن المحروقات، ينضاف الى الزيادات المالية، التي طالت مجموعة من المعدات البحرية من شباك و حبال… والمواد الغذائية بالنسبة للمراكب الصيد، التي تعتمد على الرحلات البحرية التي تفوق مدتها 48 ساعة التي تتطلبها الرحلات البحرية.