فقدت الساحة الإدارية وأسرة التكوين في قطاع الصيد بالمهدية صباح اليوم الأربعاء 19 مارس 2024، أحد ركائز التكوين البحري، إذ يتعلق الأمر بجواد السهول الذي ترجل عن الحياة راحلا إلى دار البقاء بعد صراع مع كوفيد .
ويعد الراحل من الكفاءات الإدارية والتأطيرية التي طبعت بخبرتها الساحة المهنية والإدارية والتكوينية بالمنطقة ، وهو الذي بدأ مسيرته الادارية كإطار بالوزارة الوصية على المستوى المركزي ، لينتقل بعدها للإشتغال داخل مندوبية الصيد البحري بالمهدية، قبل ان يتمم مشواره المهني كمؤطر بملحقة التكوين بالمهدية التابعة لمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش.
ويعد جواد السهول المزداد بمدينة تازة، من الأسماء المتداولة في أوساط التكوين البحري بربوع المملكة. “فالشخصية البارزة للراحل، لم تصنعها الصدفة” يقول التهامي مشتي اطار بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، حيث صنع السهو للنفسه “إسما بارزا داخل قطاع الصيد البحري بطيبوبته وتفانيه بالعمل، بداية بالإدارة المركزية و مندوبية الصيد وصولا الى ملحقة التكوين بالمهدية”.
وقال التهامي مشتي أن “من الصعب الحديث عن جواد السهول رحمه الله بلغة الماضي، وهو الذي كان بالأمس القريب يمارس مهامه في مجال التكوين البحري بالمهدية، بشكل اعتيادي حاضرا بقوة، داخل الساحة البحرية المهنية”. فالرجل كشخصية كاريزماتية إتسمت بالصراحة المطلقة، والحركية والحيوية المتجددة. وهو الأمر الذي فسح المجال في حياة المرحوم ، ليحظى بقدر كبير من الاحترام والتقدير، داخل الأوساط التكوينية البحرية العاملة بكل من العرائش و المهدية.
رحل الفقيد عن عمر يناهز 57 سنة، مخلفا وراءه زوجة وطفلين ، وهو الذي بدأ مشواره المهني يقول صديق الفقيد سنة 2008 ، قبل ان يفاجئه الموت على فراش المرض ، تاركا وراءه قصصا جمعت ما هو تكويني و إداري بما هو إنساني. فرحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه وألھم دويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.