شكل الإرتقاء بمجال التكوين البحري بشكل الميداني، محور زيارة متدربي شعبة الصيد التابعين لمركز التكوين البحري بالمهدية لاحدى الوحدات الصناعية، المختصة في تثمين المنتوجات السمكية بمدينة المهدية، وذلك للوقوف على المستجدات التي يعرفها مجال الصناعة البحرية.
و تندرج هذه الزيارة الميدانية حسب قول العيشاوي رشيد المسؤول عن مركز التكوين البحري بالمهدية في تصريحه لجريدة البحرنيوز، ضمن السياسة الجديدة التي بات ينهجها مركز التكوين البحري بالمهدية، بحيث تعد أولى الزيارات الميدانية المبرمجة، الهادفة لتحسين وتجويد التكوين البحري ، وتعزيز آلياته بما يرقى للمستوى التكويني للمستفيدين من هذه الزيارة. إذ يتعلق الأمر ب 23 متدربا في مستوى التكوين بالتدرج شعبة الصيد ، حيث عمدت الزيارة إلى تمكين المتدريبين من الوقوف على مراحل تثمين المنتوجات السمكية من بداية الى نهاية العملية.
وواكب الطاقم البيداغوجي والإداري التابع لمركز التكوين البحري بالمهدية توضح رشيدة العسري إطار تكويني تابع للمؤسسة البحرية، مجريات الزيارة الميدانية بعد الانتهاء من الخوض في تفاصيل المصوغات النظرية، التي تهم مجال تثمين المنتوجات السمكية والانتقال بعدها للزيارة الميدانية، التي كان لها الفضل في ترسيخ ما تم تدريسه بشكل ميداني، لمعرفة طريقة التصبير المعتمدة داخل الوحدة الصناعية المختصة بتمليح اسماك السطحية الصغيرة، خصوصا منها أسماك الأنشوبا. وذلك بداية من توفير المادة الأولية وصولا الى عملية التصبير والحصول على الشكل النهائي للمنتج المصنع.
وأشرف على تنشيط الزيارة الميدانية ذات البعد التكويني، أطر الوحدة الصناعية ، حيث عبرت رجاء ابزين المشرفة القانونية والاجتماعية، العاملة بالوحدة الصناعية المعنية، عن أهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات والزيارات الميدانية للمتدربين، والتي تأهلهم لتشكيل افكار ميدانية، لاسيما أن الوحدة هي تفتح ابوابها لمثل هذه المبادرات التأطيرية، لتمكين المتدربات والمتدربين من كسب معارف جديدة تهم عملية تثمين منتوج لانشوبا.
ويراهن مركز التأهيل المهني بالمهدية التابع لمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش في أولوياته القصوى، على استراتيجية التأطير والمواكبة . وذلك في أفق الرفع من القدرات المعرفية والتكوينية للمستفيدين، مع تنمية الكفايات، في سياق مقاربة شاملة، تضع منظومة التكوين البحري في صلب كل الانشغالات، تماشيا مع التطورات الحاصلة، على الصعيدين، الوطني والدولي.
