توفي بحار واعتبر آخر في عداد المفقودين فيما نجا بحار ثالث في حادث انقلاب قارب للصيد التقليدي مساء أمس الثلاثاء 16 يناير 2024 على مستوى منطقة الشليحات التابعة لميناء المهدية، إذ أكدت مصادر مهنية محلية أن الحادث وقع على مقربة من الشاطئ البحري.
وأوضحت المصادر أن توقف محرك القارب المعروف باسم amina 8 والمسجل تحت رقم 1325_3/6 كان هو السبب الحقيقي امام وقوع الفاجعة، التي راح ضحيتها احد البحارة، فيما يعد آخر في عداد المفقودين بعد أن كان البحارة الثلاث قد حاولوا النجاة إعتمادا على السباحة. بعد فقدان القارب القدرة على المناورة ومعه توازن القطعة البحرية.
وأوضحت ذات المصادر، أن جثة الضحية قد لفظتها الأمواج على الشاطئ المحلي ، ليتم إجلاؤها في إتجاه مستودع الأموات بالمستشفى الادريسي بالقنيطرة . كما تم نقل البحار لدات المستشفى، لتلقي العلاجات الضرورية. خصوصا أن الناجي قد ابتلاع كميات كبيرة من المياه، في حين اوضحت المصادر ان البحار الثالث في عداد المفقودينن، إذ تتواصل مجهودات التمشيط التي تقوم بها فرق الإنقاذ والدرك الملكي البحري بالمهدية عبر التمشيط البحري بواسطة قارب مطاطي زودياك بحثا عن المفقود. لاسيما في ظل العطب المكيناكي الذي تعاني منه خافرة الانقاذ التابعة لمندوبية الصيد البحري.
يذكر ان القارب أمينة هو مسجل بميناء أصيلة، بحيث سجلت مندوبية الصيد البحري مؤخرا في حقه مخالفة وذلك لعدم تغيير اتجاه الصيد من ميناء اصيلة إلى ميناء المهدية . فيما تعزز الواقعة الحوادث المأساوية التي عرفتها السواحل المغربية كان آخرها إنقلاب قارب صيد على مشاف ميناء بوجدور على متنه ثلاثة بحارة، حيث يتجدد النقاش بخصوص السلامة البحرية على متن قوارب الصيد التقليدي، خصوصا على مستوى الإلتزام بإرتداء سترة النجاة. في ظل تزايد عدد الضحايا كل مرة خصوصا وأن البحار المتوفي هو رب اسرة.
وتعرف السواحل المحلية للقنيطرة مند يوم أمس الثلاثاء وإلى غاية يوم الجمعة القادم ظروف جوية صعبة غير مساعدة على الإبحار ، تتسم برياح قوية وأمواج يصل علوها أحيانا إلى 2,50 مترا، يصعب تجاوزها عند مدخل ميناء مهدية سلا الرباط ونقط التفريغ المجهزة، بكل من مولاي بوسلهام وسيدي العابد والصخيرات ، حيث راسلت مندوبية الصيد البحري رئيس الدائرة الجمركية القنيطرة أمس الثلاثاء، من أجل الإمتناع عن إمداد قوارب الصيد التقليدي بالبنزين خلال الفترة المذكورة في خطورة تروم الوقاية من الحوادث والحفاظ على الأرواح البشرية .
