يواصل مهنيو الصيد التقليدي بالمهدية مطالبهم للجهات المسؤولة، من أجل خصهم بحصة جديدة من الاخطبوط، نتيجة انتهاء الكوطا المخصصة لميناء المهدية في وقت قياسي، في ظل الوفرة الإستثنائية للأخطبوط بالمصايد المحلية.
والتمست كل من جمعية الخير للصيد التقليدي البحري بالمهدية، و جمعية أرباب قوارب الصيد البحري التقليدي، و تعاونية المهدية اليوتيك في مراسلة رفعتها الهيئات المهنية المذكورة إلى المندوب الجهوي للصيد البحري، خص ميناء المهدية بحصة إضافية من الاخطبوط، في ظل وفرة هذا النوع من الرخويات، حيث تم اصطياد ما يفوق 85 طن خلال 16 رحلة بحرية، حيث قام أسطول الصيد التقليدي منذ بداية الموسم الصيفي للأخطبوط بمعدل 472 كيلوغرام للقارب الواحد، الذي يتشكل من 180 قاربا.
وقال لعفر جلال رئيس جمعية الخير للصيد التقليدي البحري بالمهدية، أن السواحل المحلية عرفت هذا الموسم وفرة إستثنائية للصنف الرخوي الأخطبوط، و بأوزان جيدة، غير أن هذه الوفرة لم تواكبها الحصة الممنوحة، بالشكل الذي يرقى لتطلعات مهنيي الصيد التقليدي في ظل استنفاذ الحصة الأصلية، ناهيك عن الكوطة الاضافية التي ظفر بها ميناء المهدية مؤخرا.
وأضاف لعفر ممثل الصيد التقليدي بالغرفة الأطلسية الشمالية، إن ميناء المهدية شهد خلال المرحلة الأولى التي مدتها الزمنية لم تتجاوز الشهر منذ بداية الموسم الصيفي، إفراغ كميات وفيرة من سمك الأخطبوط، من طرف 180 قاربا للصيد التقليدي، تحددت في 52 طن في حين المرحلة الثانية المستمر الى غاية 15 شتنبر فقد تم استنفاذ 35 طن في ظرف قياسي من طرف قوارب الصيد. وذلك في انتظار خص ميناء المنطقة بكوطا إضافية جديدة، ستواكب تطلعات مهني الصيد، بهدف تحسين وضعيتهم الإجتماعية والإقتصادية، خصوصا في ظل وفرة الأخطبوط بمصايد المنطقة.
وبالرجوع للوثيقة التي توصلت جريدة البحرنيوز بنسخة منها، عبرت التمثيليات المهنية نيابة عن أرباب وبحارة الصيد التقليدي بالمهدية، عن شكرها و امتنانها لما وصفته بالسياسة الحكيمة التي تواكبها مصالح مندوبية الصيد البحري، المتمثلة في الوقوف بشكل جاد لضمان سير الراحة البيولوجية لسمك الأخطبوط، و التي قوبلت من طرف المنظومة العاملة بالمهدية بالامتثال ،الامر الذي ساهم في انتعاشة المصيدة من سمك الاخطبوط بشكل جيد.
هذا وأشار الفاعل الجمعوي، أن الرحلات الاخيرة لسمك الاخطبوط عرفت انتعاشة مهمة على مستوى الكميات المصطادة، حيث تراوح وزن الوحدة بين 1.9 كيلو غرام و 12.5 للكيلوغرام. وهي أوزان جيدة ارتبطت بقيمة مالية مقبولة تراوحت بين 103 و 104 دراهم للكيلوغرام الواحد خلال الرحلات الآخيرة التي قام بها أسطول الصيد التقليدي بميناء المهدية.
