عبر مهنيو الصيد التقليدي بالمهدية عن ارتياحهم حيال الانتعاش الذي يشهده ميناء المدينة، مع انطلاق الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط، في ظل وفرة هذا الصنف الرخوي بالمصايد المحلية، كما يؤكد ذلك العرض التجاري بسوق السمك بالجملة، خلال الرحلة البحرية الأولى مع بداية الموسم الشتوي .
وأكد جلال لعفر رئيس جمعية قارب الخير بالمهدية للصيد التقليدي في تصريح لجريدة البحرنيوز، انخراط حوالي 191 قاربا وبدون مقدمات، في تنشيط الموسم الجديد في ظل تعطش البحارة لهذا المنتوج الرخوي . حيث نتج عن رحلة الصيد الأولى، انتعاشا مهما في عرض مصطادات الأخطبوط، تجاوزت معه سقف 33 طنا، وبأحجام جيدة للغاية بمعدل 100 إلى 200 كيلوغراما لكل قارب بعد كل رحلة صيد.
وأوضح الفاعل الجمعوي، أن وزن الأخطبوط، تراوح بين 1,8 إلى 4 كيلو غرام فما فوق في كل وحدة. وهو الحجم الذي يبقى حسب قول المصادر المهنية، متسما بالانتشار بسواحل المنطقة، مقارنة مع الموسم السابق لصيد الأخطبوط. فيما تبقى القيمة المالية للمنتوج مقبولة على العموم، بعد أن تأرجحت بين 90 و 98 درهما للكيلوغرام الواحد.
وحددت الكوطا الإجمالية المسموح بصيدها بسواحل المهدية، خلال فترة موسم صيد الاخطبوط هي 80 طن. حيث يعول بحارة الصيد التقليدي بالمهدية على الظفر بالكوطا الاحتياطية، بعدما تم تفريغ يوم فاتح يناير 2025 أزيد من 33 طنا خلال رحلة واحد بفعل وفرة المنتوج البحري بسواحل المهدية. وهو المعطى الذي ينسجم مع ولوج اغلب أساطيل الصيد الساحلي صنف الجر ، من ولوج السواحل البحرية للمهدية الآتية من الدار البيضاء والعرائش.
ومن المنتظر ان يستفيد بحارة الصيد التقليدي من الكوطة الاحتياطية التي حددتها اللجنة المكلفة بتتبع الاخطبوط خلال مجريات تقسيم الكوطا الإجمالية المخصصة لميناء ودائر البحرية التابعة للمهدية في 270 طن، استفاد كل من أسطول الصيد الساحلي و نقطة التفريغ مولاي بوسلهام من 40 طن لكل منهما ، في حين ظفرت نقطة التفريغ سلا ب 70 طنا ، هدا وحظيت نقطة التفريغ الصخيرات ب 30 طنا من الأخطبوط. في حين تم تخصيص كوطا احتياطية محددة في 30 طن.
