يتطلع ميناء كاستيلون الإسباني لتعزيز علاقته بالموانئ المغربية ، لاسيما في ظل الدينامية التي تعرفها الملاحة التجارية بموانئ المملكة ، حيث قام وفد هام يمثل السلطة المينائية للميناء الإسباني مؤخرا بزيارة إلى المغرب بهدف تعزيز العلاقات التجارية بين المنطقتين. لاسيما وأن أرقام إحصائية تؤكد تطورا مهما في إجمالي حركة الشحن بين الطرفين بلغ 47.2% سنة 2024.
وتهدف هذه الزيارة حسب بلاغ نشرته الهيئة، إلى “تعزيز الروابط التجارية بين المنطقتين”. وزيادة حركة البضائع بين ميناء قشتلون والمغرب، بالإضافة إلى تعزيز ولاء الشركات العاملة بالفعل في الميناء.حيث كدت الهيئة أن المغرب شريك تجاري رئيسي لميناء قشتلون، حيث شهدت حركة البضائع بين البلدين نموًا ملحوظًا في 2024، ليصل إجمالي حجم البضائع المنقولة إلى 1,342,357 طنًا. فيما تؤكد الأرقام إرتفاع حركة الشحن بنسبة 146 في المائة منذ عام 2020. إذ وبفضل هذه الأرقام القياسية، أصبح المغرب ثاني أكبر وجهة تجارية لميناء قشتلون، حيث كسب مركزين في تصنيف الشركاء التجاريين للميناء في عام واحد فقط.
وأكدت الهيئة أن هذا التقدم يعكس متانة العلاقات التجارية بين البلدين. وخاصة في مجال البضائع الصلبة السائبة. التي تشكل المحرك الرئيسي لهذه الشراكة. فيما شهدت تجارة المواد الصلبة السائبة بين المغرب وميناء قشتلون نموًا استثنائيًا. حيث بلغت 1.1 مليون طن في عام 2024، بزيادة قدرها 320 في المائة مقارنة بعام 2020، الذي سجل 260,438 طنًا فقط. فيما من المنتظر أن تعرف هذا الأرقام توهج قوي مع إفتتاح ميناء الناظور غرب المتوسط، وكذا ميناء الداخلة الأطلسي .
ويتطلع الفاعلون المينائيون الإسبان إلى زيادة حركة البضائع بين البلدين والاحتفاظ بالشركات التي تعمل بالفعل في ميناء كاستيلون، نظرا لأهمية التحركات المغربية بالنسبة لميناء كاستيلون. حيث أكد رئيس البعثة ورئيس مدينة كاستيلون، روبين إيبانييث، الالتزام الراسخ تجاه المغرب و“الفرصة لمواصلة النمو في سياق عالمي شديد التنافسية”. فيما تحرص الموانئ الإسبانية بشكل عام على تعزيز ارتباطها مع الموانئ المغربية، لاسيما وان المغرب يعد “واحدا من نقاط الاتصال الرئيسية لحركة المرور البحري الدولي في البحر الأبيض المتوسط، ناهيك عن كونه بوابة إسترتيجية نحو العمق الإفريقي ”.