السجال الدائر حول إستصدار شهادات المطابقة من قبل المستوردين المغاربة يصل البرلمان

0
Jorgesys Html test
شكل السجال الدائر حول استصدار شهادات المطابقة من قبل المستوردين المغاربة، محور سؤال برلماني موجه إلى وزير الصناعة والتجارة على مستوى مجلس النواب .
 
 
وتساءل نبيل الدخش عن الفريق الحركي بإعتباره واضع السؤال حول مدى تأثير هذا القرار على المستوردين في القطاعات المتضررة، خاصة في ظل التوقيت الذي وصفه بغير المناسب والذي يتزامن مع عطلة نهاية السنة وتوقف العديد من المصانع المصدرة عن الإنتاج، كما تساءل النائب البرلماني حول ماهية الإجراءات التي ستتخذها الوزارة المعنية لضمان استقرار هذه المنصة وتفادي تعطيل سير العمليات الجمركية، خاصة وأن المنصة أصبحت المصدر الحصري لتدبير “شهادات المطابقة”. حيث ساءل النائب الدخش وزير الصناعة والتجارة حول كيفية  التعامل مع الحالات الاستثنائية التي تشمل السلع المستوردة قيد النقل حاليا والتي تحمل شهادات مطابقة قديمة، وكيفية ضمان سلاسة وصولها إلى الأسواق المغربية دون تحمل المستوردين تكاليف إضافية أو مواجهة مشاكل إدارية في الموانئ.
 

وأوردت الوتيقة البرلمانية أن في إطار سعي الحكومة إلى رقمنة إجراءات التجارة الخارجية، تم الإعلان عن تفعيل إجراء استصدار “شهادات المطابقة” حصريا من المنصة الإلكترونية “بورتنت” ابتداء من 15 يناير 2025، ورغم أن الهدف من هذه الخطوة هو تسريع وتسهيل عمليات الاستيراد وضمان مطابقة المنتجات للمعايير المعمول بها في بلادنا، فإن هذا القرار قد أثار استياء كبيرا في صفوف المستوردين، خصوصا في قطاعات استراتيجية مثل النسيج والمواد الصناعية، الذين اعتبروا أن توقيت تفعيل هذا الإجراء يتزامن مع فترة الأعياد في البلدان المصدرة الرئيسية مثل الصين وأوروبا، مما قد يعطل سلاسة سير عمليات الاستيراد.

و أشارت الوتيقة نقلا عن العديد من المستوردين إلى صعوبة التكيف مع هذا الإجراء في ظل مشاكل تقنية مستمرة تواجه منصة “بورتنت”، والتي تؤثر سلبا على سير الإجراءات الجمركية، وتسبب تأخيرات ملحوظة في المعاملات التجارية، الأمر الذي يؤدي إلى تكاليف إضافية على الفاعلين الاقتصاديين. كما أن بعض المستوردين يشير النائب البرلماني لا يزالون يتعاملون مع شحنات في طريقها إلى المغرب، تحمل “شهادات مطابقة” قديمة، وهو ما يهدد بتأخير وصول هذه البضائع إلى السوق المحلي، وقد يؤدي إلى حجز الحاويات وتحميلهم تكاليف إضافية لاسيما أن هذه الإشكاليات تثير العديد من التساؤلات حول قدرة المنصة الحالية على استيعاب حجم المعاملات التجارية المتزايدة، وضمان التطبيق السلس لهذا الإجراء الجديد.

 

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا