جرى أول امس السبت 20 ابريل 2019 إفتتاح الموقع الأثري البحري ليكسوس بمدينة العرائش، بإشراف من محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، الذي كان مرفوقا بعامل إقليم العرائش، وفعاليات جمعوية ومدنية ثقافية وبحرية، حيث الغاية الرفع من المستوى التعريفي، لموقع ‘الأركيولوجي ليكسوس’، وذلك لما يضمه من معطيات تاريخية تهم الثقافة البحرية في عهد الحضارة الرومانية.
و جاءت التهيئة الجديدة التي شهدها مؤخرا موقع “الأركيولوجي ليكسوس”، في إطار إطلاق مشروع مندمج يهم الحفريات الأثرية وإحداث مركز للتعريف بالتراث البحري للمدينة، بهدف التعريف بالخصائص البحرية، و معدات الصيد المستعملة في عهد الفينيقيين، التي شيدت بالمدينة معامل لتمليح السمك. بحيث تعد أهم المنشآت الصناعية في غرب البحر المتوسط ، وتدل على المكانة التجارية للمدينة . إذ ضم المتحف مجموعة من الأقسام، توثق للمستحثات البحرية لهده المعالم الأثرية.
و أبرز أحمد اشرقي مندوب الثقافة بالعرائش في تصريحه الهاتفي بالبحرنيوز، أن تدشين الموقع “الأركيولوجي ليكسوس” الجديد، من شأنه تعريف الزوار بخصائص المتحف الاثري، و الحفريات البحرية و النقذية، التي تم اكتشافها بمنطقة ليكسوس العرائش. وذلك مع إبراز ارتباطها المتين بالثقافة البحرية و الصناعية التجارية أنداك في عهد الحضارة الرومانية.
ويأتي هذا بعد العثور على حفريات توثق لتواجد معامل لتثمين المنتوجات البحرية حسب قول اشرقي، من تجفيف وتمليح المنتوجات السمكية، خصوصا منها سمك التونة و سمك السردين، مع استخراج زيت السمك داخل المعمل و تصديرها خارج و داخل المنطقة، بواسطة التجارة الحارجية التي كانت منتعشة بتلك الفترة، كما يؤكد ذلك اكتشاف مختلف النقوذ المنتمية لمجموعة من الدول العالمية .
وأضاف تهامي المشطي المسؤول عن المركز الوطني للإرشاد البحري، والعضو بجمعية المشاركين المغاربة في برنامج الوكالة اليابانية لتعاون الدولي بالعرائش، فإن آثار المعامل شاهدة على النشاط البحري الذي كانت تزخر به المدينة. وارتباطه بالعلاقات التجارية الدولية. وهو الأمر الذي سيكشف بالملموس اهتمام المغاربة بتثمين المنتجات البحرية و التصنيع منذ القدم.
يشار ان موقع ليكسوس يتواجد على بعد 3 كيلومترات من العرائش، على ضفة نهر اللوكوس. وقد تم تشييد هذا الموقع من طرف الفنيقيين لموقعها الإستراتيجي، ولسهولة الاتصال عبر نهر اللوكوس المؤدي إلى المحيط الأطلسي، ومع بداية القرن الأول قبل الميلاد.