قررت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات – قطاع الصيد البحري، السماح لمراكب الصيد الساحلي صنف الجر، التي ستبحر صوب مصايد الأخطبوط جنوب سيدي الغازي، بإستهداف “الميمة” أحد أنواع الأربيان.
ويأتي إستهداف هذا الصنف من القشريات “الأربيان“، من طرف القطاع الوصي لهذا الأسطول النشيط بالمصيدة الجنوبية، في سقف 150 صندوقا للمركب عن كل رحلة صيد، بما يضمن إلتقاط الأنفاس للمجهزين والبحارة والأطقم البحرية، وضخ روح جديدة في هذه المصيدة الإستراتيجية.
إلى ذلك يؤكد فاعلون أن الإصلاحات الهيكلية والجوهرية التي باشرتها وزارة الصيد، ترتكز على معطيات مجالية ورقمية دقيقة، خصوصا وأن الأرقام المتداولة تبقى بعيدة عن المنطق، لكون نسبة كبيرة من هذا النوع من القشريات يتم تصريفها في السوق السوداء، كما أن الإعتماد على أرقام الموانئ، يبقى هو الآخر غير صائب، لأنه وفي غياب الزونينك، فإن المراكب تصطاد في مناطق مختلفة بسواحل المملكة، وتعود لميناء معين من أجل التفريغ، حيث تطالب ذات الجهات بإعتماد مرحلة إنتقالية تتسم بالصرامة على مستوى المراقبة والتتبع للمفرغات، تكون كفيلة بتقديم مؤشرات منسجمة تشكل أرضية للإصلاح.
وتعرف الساحة المهنية في الفترة الاخيرة نقاشا قويا حول مصايد القشريات و مصايد الأخطبوط، التي ظلت تواجه الكثير من التحديات، بدت تداعياتها بارزة على مستوى التناقص الذي تعرفه المصيدة، والتي دق بشأنها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ناقوس الخطر في مناسبات و لقاءات سابقة.